طبيب إسباني متهم بسرقة طفل من أمه قبل نصف قرن
عُرض طبيب إسباني أمام محكمة في العاصمة الإسبانية مدريد، بتهمة خطف طفل من أمه قبل نصف قرن تقريبا.
ويعتبر إداوردو فيلا البالغ من العمر 85 عاماً، طبيب نساء وتوليد متقاعد، أول طبيب يخضع للمحاكمة في قضية سرقة آلاف المواليد، خلال حكم الجنرال الراحل فرانثيسكو فرانكو في إسبانيا.
وسرق هؤلاء الأطفال من أمهاتهم لصالح مؤيدي النظام الحاكم، أو لأن الأمهات فقيرات أو عزباوات.
واتهم الطبيب فيلا بسرقة الطفلة إينيس مارديغال، وتبلغ من العمر حاليا 49 عاما، من أمها الحقيقية عام 1969، وتسليمها لامرأة أخرى.
ويطالب محققون بالحكم على فيلا بالسجن لمدة 11 عاما، بتهمة تزوير وثائق رسمية، والاحتجاز والتبني غير القانوني، وتوثيق ولادة لم تحدث بالفعل. كما روى موقع سي بي سي.
وتظاهر نشطاء يرتدون قمصانا صفراء اللون أمام المحكمة، مطالبين ب فتح الحالات الأخرى من سرقة المواليد.
ويقول نشطاء إن مسؤولين سرقوا المواليد من أمهاتهم "غير اللائقات"، وهن غالبا شيوعيات أو يساريات، وأعطوهم لعائلات موالية للنظام الحاكم.
ويتهم الطبيب فيلا بتزوير وثائق، واختطاف طفل عمره أقل من سبع سنوات، وذلك خلال إجرائه عملية ولادة في مستشفى سان رامون في مدريد، و ينفي فيلا ارتكابه لأية مخالفات.
ويذكر أن القاضي الإسباني المتقاعد، بالتاشار غارزون، سجل نحو 30 ألف حالة لأطفال سرقوا بعد ولادتهم، خلال حكم الجنرال فرانكو بين عامي 1939 وحتى عام 1975.
وتكررت تلك الحوادث في الأرجنتين، خلال الحكم العسكري بين عامي 1976 و 1983، حيث أصدرت المحاكم هناك أحكاما مشددة بالسجن، ضد السرقة الممنهجة للمواليد من السجينات السياسيات.
والجدير بالذكر أن المئات من القضايا المشابهة لم تقدم للمحاكم، إما بسبب نقص الأدلة أو انقضاء المهلة القانونية لرفع دعوى قضائية، حسب ما قاله بعض النشطاء.