أعلن رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار النائب جمال الخضري، أن رفع الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة بشكل كامل، يعتبر من أهم الخطوات المطلوبة لتحسين الأوضاع الإنسانية والاقتصادية المتدهورة في قطاع غزة.

وقال الخضري في تصريح صحفي صدر عنه اليوم الثلاثاء، تلقت (سوا) نسخة عنه، أن الحصار المستمر والممتد لمدة 12 عامًا بشكل مستمر ومتصاعد، وما تخلله من ثلاثة حروب مُدمرة، ما زالت آثارها واضحة، حيث العديد من المباني والمنشآت دون أعمار ما يفاقم المعاناة الإنسانية.

وشدد على أن الوضع يتطلب قراراً دولياً يلزم الاحتلال الإسرائيلي برفع الحصار و فتح جميع المعابر، والممر الآمن الذي يربط غزة بالضفة الغربية وتشغيل الممر البحري الذي طرحته اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار عام ٢٠١٢ كخطوة عمليه أولى نحو بناء ميناء غزة البحري، إلى جانب الشروع في إعادة إعمار مطار غزة الدولي تمهيدا لتشغيله.

وأكد الخضري أن هذه حقوق فلسطينية تنكر لها الاحتلال الإسرائيلي، وفرض حصارًا غير قانونيًا وغير أخلاقيًا وغير إنسانيًا.

وأشار إلى أن الأوضاع الإنسانية في غزة تتدهور بشكل يومي وغير مسبوق، ما يستدعي تدخلاً دولياً عاجلاً تجاه رفع الحصار، والشروع في مشروعات من شأنها تحسين الأوضاع الإنسانية المتدهورة.

وناشد الخضري المانحين بضرورة دعن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" باعتبار ذلك مهم جدًا في إطار ضمان استمراريتها في تقديم خدماتها لقرابة مليون لاجئ فلسطيني يتلقون خدمات إغاثية وتعليمية وصحية، وهم في قمة المعاناة بفعل الحصار، وتردي الأوضاع الإنسانية".

وأكد الخضري أن أي تراجع على خدمات أونروا يعني مساس بحياة هؤلاء اللاجئين الذين يعتمدون بشكل أساسي على المساعدات المقدمة لهم من قبلها.

وبين أن الواقع الفلسطيني يحتاج إلى تجاوز كل خلاف، والوصول لشراكة حقيقية في تحمل المسؤولية لمواجهة تحديات خطيرة تواجه الجميع، موضحاً أن استمرار الُفرقة والخلاف سيكون له آثار خطيرة على المشروع الوطني".