قياديان فلسطينيان: هناك من أيقظ 'عزيز دويك' وحماس تسعى للسيطرة على الرئاسة
قال أحمد مجدلاني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إن "هناك من أيقظ عزيز دويك ليتحدث بهذه اللغة بعد أن غاب طويلا ولم نسمع له ولو تصريح واحد خلال فترة الاشتباك الطويلة بين شعبنا وقيادته من جهة والاحتلال الاسرائيلي وداعمته أمريكا من جهة ثانية".
وأضاف مجدلاني أن " حماس مهدت لما تريده مبكرا عندما أوقفت في شهر كانون الثاني الماضي كل ما تم التوصل إليه من اتفاقيات حول المصالحة".
جاء ذلك تعقيبًا على تصريحات رئيس المجلس التشريعي عزيز دويك، التي أعلن فيها إنه سيخلف الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، في حال غيابه "وفق القانون الأساسي".
وتابع مجدلاني: حماس أخذت لاحقا "موقف انتظاري" من الاشتباك الذي خاضته القيادة مع الادارة الأمريكية، وعندما اتضح لها طبيعة التحرك الأمريكي "وهو كيان سياسي في غزة وتقاسم وظيفي في الضفة" سعت لتقدم نفسها كبديل.
واعتبر أن تصريحات دويك حول أحقيته بالرئاسة "تأتي في هذا السياق وليس في أي سياق آخرا"، مستدركا أنه و"بعد أن اتخذت القيادة قرارا بإنهاء المرحلة الانتقالية وكل ما ترتب عليها من نتائج وبدأت فعليا بتنفيذ ذلك"، تحركت حماس التي أصبح واضحا أنها متمسكة بما تريده من اتفاق أوسلو وهو "السلطة"، بحسب مجدلاني.
وأوضح مجدلاني أن "المعركة التي تخوضها حماس ضد منظمة التحرير هي على السلطة وليس على أي شيء آخر، كما أن "المشكلة أن حماس لا تؤمن بالشراكة السياسية ولا تريدها بل تريد الاستئثار بالسلطة بأي طريق كان"، وفقا له.
اقرأ/ي أيضًا: فتح ترد على تصريحات عزيز دويك بشأن خلافة الرئيس عباس
من جهته، قال عضو اللجنة التنفيذية واصل أبو يوسف، إن زيارة غرينبلات وكوشنير للمنطقة تسعى لتجاوز موقف القيادة الفلسطينية لفرض حل اقليمي عبر ايجاد بديل لها، معتبرًا أن "هذا يتساوق مع اهداف حركة حماس التي تسعى للسيطرة على رئاسة السلطة الوطنية".
وعدّ أبو يوسف أن "تصريحات دويك ليست في مكانها وزمانها الصحيحين وهي "تأتي في سياق محاولة حرف الأنظار عن القضايا الأساسية خاصة مواجهة صفقة القرن ".
ودعا أبو يوسف إلى ضرورة الارتكاز على ثلاثة بنود لمواجهة المخاطر المحدقة بقضيتنا وهي: الاستمرار في مساعي القيادة على الساحة الدولية واستثمار قرارات وقوانين الشرعية الدولية ذات الصلة، وثانيا عبر أخذ زمام المبادرة لإنهاء الانقسام، وثالثا من خلال نضال شعبنا المستمر الذي يوجه رسالة للعالم بأنه متمسك بحقوقه. في الاطار..