وفد إسرائيلي إلى السعودية بشأن تمويل صفقة القرن!
يتوجه وفد إسرائيلي إلى العاصمة السعودية الرياض خلال الأيام المقبلة؛ لوضع اللمسات الأخيرة على " صفقة القرن " التي تعدها الإدارة الأمريكية، وتجاوز عقبة تمويل الصفقة ماليًا، بحسب ما أورده موقع الإمارات 71 نقلًا عن الخليج أون لاين.
ونقلت تلك المواقع عن مصادر فلسطينية وُصفت برفيعة المستوى من الضفة الغربية أن الوفد الإسرائيلي سيضم 5 شخصيات سياسية وأمنية، وسيتوجه إلى الرياض برفقة وفد أمريكي أخر للقاء مسئولين سعوديين وعرب للتباحث في النقاط الأخيرة من الصفقة الأمريكية.
وبينت أن البنود السياسية والاقتصادية للصفقة شبه متفق عليها وهناك إجماع "عربي-أمريكي-إسرائيلي" على كافة بنودها بعد تعديل بعضها رغم رفض الفلسطيني القاطع للصفقة بأكملها، ولكن بقيت عقبة التمويل المالي فهي الآن قيد الدراسة والمشاورات قبل طرحها بشكل رسمي.
وأشارت المصادر إلى أن الوفدين الإسرائيلي والأمريكي سيحاولان التوصل إلى تفاهمات مع الدول العربية وعلى رأسهم السعودية بتوفير كافة الأموال اللازمة لتنفيذ بنود الصفقة على أرض الواقع، خاصة أنها تحتاج أموالا كبيرة للمشاريع التي تطرحها في قطاع غزة وتقدر من 800 مليون إلى مليار دولار أمريكي.
اقرأ/ي أيضًا: 4 دول عربية تدعم تخطي الرئيس عباس بعرّض صفقة القرن!
وذكرت أن الإدارة الأمريكية تلقت تعهدا واضحا من قبل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، بتمويل الصفقة بأكملها شريطة أن تكون مجدية وتطرح حلولا عملية على الأرض، مشيرة إلى أن المبلغ المذكور لتمويل الصفقة سيتم توفيره من دول عربية وأوربية أخرى.
وتوقعت المصادر أن يتوجه الوفد الإسرائيلي للرياض نهاية شهر يونيو الجاري، وفي حال تم تجاوز هذه العقبة فسيتم الإعلان خلال أسابيع قليلة عن الصفقة بشكل رسمي من قبل الإدارة الأمريكية وبترحيب عربي وإسرائيلي وسط رفض فلسطيني.
وجاءت هذه التطورات بعد ساعات قليلة من كشف صحف عبرية عن لقاء سري جمع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، في الأردن أثناء زيارة الأخير إلى عمّان.
وتزامن كذلك مع زيارة صهر الرئيس الأمريكي جارد كوشنر ومبعوث أمريكا للمفاوضات جيسون غرينبلات للمنطقة، ولقاءاتهم المنفصلة مع رؤساء الدول العربية وكذلك المسؤولين الإسرائيليين في القدس ، دون أي لقاءات مع أي جهة فلسطينية في رام الله أو غزة.
والإثنين، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن إحراز تقدم كبير في عملية السلام في الشرق الأوسط والتي بات يطلق عليها "صفقة القرن"، وذلك خلال لقائه العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في البيت الأبيض.