4 دول عربية تدعم تخطي الرئيس عباس بعرّض صفقة القرن!
ادعت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن مسؤولين كبار من مصر والأردن والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة سلموا كوشنر وغرينبلات رسائل تفيد بأن الدول العربية المعتدلة لن تمنع الإدارة الأمريكية من تقديم خطة السلام، حتى بدون موافقة أبو مازن.
وقالت "يسرائيل هيوم" إنها علمت من كبار المسؤولين في القاهرة وعمان أن مقابلة كوشنر مع صحيفة " القدس " الفلسطينية، التي انتقد فيها بشدة تعامل رئيس السلطة الفلسطينية مع خطة السلام، وقال إن واشنطن مستعدة للعمل معه ولكن إذا استمر في الرفض، فسيتم عرض الخطة على الجمهور الفلسطيني، من خلال تجاوزه هو ورجاله - تمت بمعرفة وموافقة قادة الدول العربية الذين اجتمع معهم كوشنر وغرينبلات الأسبوع الماضي.
وصرح مصدر مصري رفيع للصحيفة بأن مصر والأردن والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، تجمع على أن محور الدول العربية المعتدلة لن يعترض على عرض الخطة من "فوق رأس أبو مازن". إلا أن المسؤول المصري أكد أن المبعوثين الأمريكيين قد سمعا في الدول العربية رسالة موحدة مفادها أن "الدول العربية لن تمد يدها للإضرار بنوعية حياة الفلسطينيين بسبب السلوك الاستراتيجي الخاطئ لأبو مازن ورجاله وتم التوضيح لهما بأن الفلسطينيين يستحقون دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية".
وقال المصدر المصري "إن كوشنر وافق على مطلب الدول العربية وأوضح خلال اجتماعاته مع الرئيس السيسي والملك عبد الله أن الشعب الفلسطيني لن يتضرر اذا تم عرض خطة السلام الإقليمية بدون أبو مازن وقيادة رام الله ".
ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن مصدر أردني رفيع المستوى"إن الأردنيين والمصريين والسعوديين أوضحوا لأبو مازن أنه ليس في موقع يسمح له بتحديد من يتحدث معه الأمريكيون أو من يمكنهم التوسط في عملية السلام الإقليمية".
وكانت الرسالة التي نقلت من الرياض والقاهرة وعمان إلى الفلسطينيين وإلى ممثلي الرئيس ترامب هي أن "الدول العربية لن تكون الطرف الذي سيضع العصي في عجلة عملية السلام، وسيؤدي رفض أبو مازن للعمل مع الأمريكيين إلى إطلاق خطة السلام الإقليمية من دونه، وهو الذي سيتسبب في جعل القيادة الفلسطينية غير ذات صلة في كل ما يتعلق بعملية السلام"، بحسب الصحيفة العبرية.
اقرأ/ي أيضًا: كوشنير يبدي استعداده للعمل مع عباس ويكشف تفاصيل لقاءاته مع القادة العرب
يُذكر أن وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي ، قد صرّح للإذاعة الرسمية صباح يوم الاثنين، بعدم وجود أي ضغوط عربية على القيادة الفلسطينية، متابعًا : "الدول العربية متفهمة تماما لمواقفنا".
وأشار إلى وجود تنسيق فلسطيني عربي متواصل على كل المستويات حتى هذه اللحظة.
وأكد المالكي أن "كل إجراءات كوشنير تشير إلى الفشل، بداية بلقاءاته مع القادة العرب وما صدر عنهم ووزراء خارجيتهم من تصريحات تؤكد رفض الصفقة".
وقال إن "كوشنير اجرى محاولة يائسة في مقابلته مع صحيفة القدس؛ لإسماع صوته للشعب والقيادة الفلسطينية، ويحاول أن يبث الفرقة داخل الشارع الفلسطيني بتحميل الرئيس والقيادة المسؤولية بفشل جهوده".
وأضاف: يبدو أن كوشنير كمبتدئ في السياسة غير قادر على فهم خفايا الصراع الفلسطيني الاسرائيلي"، مؤكدا فشل جولته للمنطقة.