الذكرى ال12 لعملية أسر الجندي جلعاد شاليط

عملية تسليم شاليط

يحيي الفلسطينيون اليوم ذكرى أسر الفصائل الفلسطينية للجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، لعد عملية إنزال خلف الحدود على القاعدة العسكرية الإسرائيلية بالقرب من معبر كرم أبو سالم.

العملية التي توافق ذكراها الثانية عشرة اليوم، أدت إلى مقتل جنديين وجرح اثنين آخرين، إضافة إلى أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.

وجاءت عملية أسر الجندي شاليط ردًا على صرخات الطفلة الفلسطينية هدى غالية، التي فقدت عائلتها خلال مجزرة إسرائيلية على شاطئ بحر غزة في التاسع من يونيو عام 2006م.

وشكلت عملية الأسر في ذلك الوقت أزمة كبيرة للحكومة الإسرائيلية، وبارقة أمل للكثيرين من الأسرى في سجون الاحتلال، بالإفراج عنهم في عملية تبادل بين الطرفين.

وفي أعقاب العملية تعرضت حكومة الاحتلال لضغوطات كبيرة بسبب الفشل في الوصول لأية معلومة أو طرف خيط عن مكان احتجاز الجندي شاليط.

وبهدف الوصول إلى الجندي شاليط، لجأ الاحتلال إلى شن حرب شرسة على قطاع غزة أواخر عام 2008، لكنه لم يتمكن من ذلك وفشل مجددًا.

وبعد إنتهاء الحرب على غزة تم التوصل إلى اتفاق ببث شريط فيديو صغير يظهر أن الجندي شاليط على قيد الحياة، مقابل الإفراج عن عشرين أسيرة فلسطينية.

وبعد  ظهور الجندي شاليط على قيد الحياة في شريط الفيديو لجأت الحكومة الإسرائيلية لإجراء مفاوضات صعبة ومُضنية، رضخت بها لمطالب المقاومة الفلسطينية، حيث أعلن في يوم 11 أكتوبر 2011م، عن الوصول إلى اتفاق بشأن صفقة تبادل للأسرى،  وتمت عملية التبادل على مرحلتين.

وأطلق على صفقة التبادل اسم "صفقة وفاء الأحرار"، التي تعتبر أكبر صفقة تمت بين حركة حماس والحكومة الاسرائيلية بوساطة مصرية، وقضت بتسليم الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط، مقابل الإفراج عن 1027 أسيرًا فلسطينيًا.

وتمت المرحلة الأولى من صفقة "وفاء الأحرار" في الثامن عشر من أكتوبر، وذلك بالإفراج عن 450 أسيرًا و27 أسيرة من سجون الاحتلال، مقابل إطلاق كتائب الشهيد عز الدين القسام سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.

وقد افرجت اسرائيل عن 550 اسيرا فلسطينيا استكمالا للصفقة، توجه 505 منهم الى الضفة الغربية، فيما توجه 41 الى قطاع غزة.

وشملت الصفقة تحرير جميع الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال، أبرزهم الصحفية الأردنية أحلام التميمي، كما تضمنت الصفقة قيادات فلسطينية أصحاب المحكوميات العالية، إضافة للأسرى من مختلف الوان الطيف الفلسطيني من الضفة وقطاع غزة.

بينما لم تشمل الصفقة الافراج عن قيادات بارزة مثل حسن سلامة، ومروان البرغوثي وأحمد سعدات، وعبد الله البرغوثي.

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد