مختصون يؤكدون أهمية التغذية السليمة لأطفال الشلل الدماغي من أجل تأهيلهم ودمجهم
أكد مختصون، اليوم الأحد، على أهمية توفير التغذية السليمة لأطفال الشلل الدماغي كجزء ضروري من أجل تأهيلهم ودمجهم في المجتمع.
وحذر المختصون من استمرار إهمال البنية الجسدية الهشة لهؤلاء الأطفال والذين بحاجة ماسة للبناء الجسدي لإنجاح خدمات العلاج الطبيعي والوظيفي وخدمات التربية الخاصة المقدمة لهم .
جاء ذلك ضمن لقاء عقدته جمعية الإغاثة الطبية حضره حشد كبير من أولياء أمور أطفال يعانون من الشلل الدماغي والتخلف العقلي، في مقر مركز نعم نستطيع للأطفال ذوي الإعاقة في عزبة بيت حانون.
يذكر أن مركز "نعم نستطيع" التابع للإغاثة الطبية، مخصص لتأهيل بعض الأطفال من ذوي الشلل الدماغي والتخلف العقلي.
وبدوره، قال مدير برنامج التأهيل المجتمعي مصطفي عابد إن الإغاثة الطبية الفلسطينية تعمل علي تحقيق الصحة النوعية للجميع لاسيما الأطفال ذوي الإعاقة.
وأوضح عابد أن عدد الحالات التي تعاني من شلل دماغي في محافظة شمال غزة قدرت بنحو 467 حالة، مما يتطلب تكاثف الجهود من اجل حماية هذه الشريحة التي هي بحاجة ماسة إلي كافه الخدمات الأساسية وأهمها التغذية السليمة.
وأردف عابد أن الإغاثة الطبية مستمرة في عقد اللقاءات التوعوية التي تهدف إلي تخفيف معاناة أولياء الأمور في التعامل مع أبنائهم وتوجيهم التوجيه السليم ومحاولة توفير احتياجاتهم من الحليب والغذاء الخاص والأدوات المساعدة وخدمات التأهيل.
من جانبها قدمت أخصائية التغذية والتثقيف الصحي د. حنان قنن مداخلة تحدثت فيها حول أهمية تغذية الأطفال ذوي الإعاقة، نوعاً وكماً، لاسيما أطفال الشلل الدماغي وأطفال التخلف العقلي .
وأوضحت أن البنية الجسدية لهؤلاء الأطفال هشة و بحاجة ماسة إلي التغذية السليمة والطعام الصحي، لافتة إلى أن طبيعة هؤلاء الأطفال يعانون من مشاكل في عمليات البلع، مما يستوجب تدخل من قبل الأسرة لمساعدة هؤلاء الأطفال لاستقبال الطعام بطريقة سليمة وصحية .
كما قدمت د . قنن مجموعة من الإرشادات والطرق للأمهات حول كيفية التعامل مع هؤلاء الأطفال عند إطعامهم فضلاً عن ضرورة متابعة نتائج الفحص الدوري ومراقبة الوزن والطول وملاحظة أي تحسن يظهر علي هؤلاء الأطفال مهما كان بسيطاً .
وفي إطار مداخلات بعض المشاركين في اللقاء من أولياء الأمور والأمهات تحدثوا حول بعض العراقيل التي تواجه إتباع الطرق السليمة في التعامل مع أطفالهم من ذوي الإعاقة، موضحين أن انقطاع التيار الكهربائي يعطل تشغيل الأدوات ذات العلاقة بتجهيز الطعام المهروس للأطفال، بالإضافة إلى الحاجة لتشغيل أجهزة كهربائية تساند علمية التأهيل والمحافظة على سلامة أبنائهم من الحر.
وأشار المختصون إلى حالة الفقر المدقع التي يعانون منها والتي تقلل من فرص توفير مقومات التغذية السليمة ويقلل من جودة العملية التغذوية.