دخلّ قرار السماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة، حيز التنفيذ، عند الساعة 12:00 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة، في خطوة تعتبر تاريخية.

وعلى الرغم من أن هناك نساء سعوديات، يقدن السيارات خارج المملكة، أو داخلها في البادية، إلا أنه لأول مرة يسمح لها بذلك على جميع الطرق بالتساوي مع الرجل في ظل الضوابط الشرعية.

وكانت ملامح هذا المشهد الجديد قد بدأت تظهر بالفعل خلال الأيام الماضية، فإعلانات الترويج لشراء سيارات والقروض لتمويلها استهدفت النساء لأول مرة، ولوحات التنبيه في الشوارع تخاطب السائقة كما السائق.

يوم 8 يونيو/حزيران، استلمت أول دفعة من النساء - وعددهن 10 - رخص القيادة استعداداً لهذا اليوم التاريخي؛ فهن سيقدن السيارة في بلدهن للمرة الأولى.

قامت النساء بمشاركة تلك اللحظة مع العالم؛ حيث نشرن صورهن على مواقع التواصل الاجتماعي عقب اجتياز فحص القيادة، وعرضن رخصهن التي حملت أسماء وصور نسائية تظهر لأول مرة على رخص قيادة سعودية.

الصور المنشورة أظهرت نساء منقبات وأخريات دون نقاب على حد سواء، لعربيات وأجنبيات مقيمات في السعودية. جميعهن متحمسات لبدء مرحلة جديدة في حياة المرأة في السعودية.

لحظة للتاريخ ..
تسليم أول رخصة قيادة لسيدة pic.twitter.com/HlhXEYfZKR

— عبدالرحمن اللاحم (@allahim) June 4, 2018

وكانت بيانات الهيئة العامة للإحصاء في المملكة قد كشفت أن "الأسر السعودية تنفق ما يقدر بنحو أكثر من 25 مليار ريال رواتب سنوية على السائقين الأجانب العاملين لديها الذين وصل عددهم إلى نحو 1.38 مليون سائق".

ويمثل هؤلاء السائقون 60% من إجمالي العمالة المنزلية الأجنبية البالغة 2.33 مليون شخص.