هذا ما عرضه نتنياهو عليهما بشأن القطاع
أبرزها صفقة بقيمة بليون $ لغزة وإسقاط الرئيس عباس:عريقات يكشف الأهداف الخطيرة لجولة كوشنير وغرينبلات بالمنطقة
كشف أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير د. صائب عريقات أن الجولة الامريكية التي شملت عدة دول عربية واسرائيل هدفت الى شطب وكالة اونروا وقضية اللاجئين اضافة الى محاولة الترويج لتغيير النظام السياسي في الضفة الغربية واسقاط القيادة الفلسطينية، مشددا على ان الموقف العربي -في المقابل- كان موحداً ومتمسكاً بالثوابت.
وقال عريقات في حديث لإذاعة صوت فلسطين الرسمية، صباح السبت، ان جولة الموفدين الامريكيين جاريد كوشنير وجيسون غرينبلات جاءت بعدما ظنت الادارة الامريكية انها اسقطت ملف القدس .
واضاف: يريدون الان شطب "اونروا" من خلال طرح تقديم المساعدات مباشرة للدول المضيفة للاجئين الفلسطينيين بعيدا عن الوكالة الاممية الى جانب ترتيب صفقة مالية لقطاع غزة بقيمة بليون دولار لاقامة مشاريع، ايضا بمعزل عن اونروا، وتحت ما يسمى حل الازمة الانسانية وكل ذلك من اجل تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين.
واشار عريقات الى ان التركيز على موضوع غزة والحديث عما يسمى ازمة انسانية كلام حق يراد به باطل ويحمل اهدافا خطيرة وراءه.
وكشف ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ابلغ الموفدين الامريكيين خلال لقائهما الجمعة، استعداده لتلبية احتياجات غزة من خلال اقتطاع الاموال اللازمة من العائدات الضريبية للسلطة الوطنية وذلك بهدف ابقاء الانقلاب قائما وفصل غزة عن الضفة تمهيدا لاتمام مشروع دويلة في القطاع مع اسقاط السلطة في الضفة.
وشدد عريقات على ان مواجهة هذه المؤامرة الامريكية - الاسرائيلية يتطلب من حركة حماس انهاء (الانقلاب ) في القطاع لان استمراره يعني اتاحة المجال لاستمرار محاولات تمرير المشاريع التصفوية التي لا يمكن التصدي لها دون تحقيق الوحدة الوطنية.
وتابع القيادي في منظمة التحرير حديثه عن اهداف الجولة الامريكية مبيناً ان الهدف الثاني لها يتمثل بما تحدثت عنه الولايات المتحدة مؤخرا عبر مقال لغرينبلات، وهو تغيير النظام السياسي الفلسطيني في الضفة الغربية واسقاط الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية لتمسكها بالثوابت الوطنية وحقوق شعبنا.
ومن اجل استهداف القيادة، تابع عريقات موضحاً، تبدأ الادارة الامريكية بمحاولة اشاعة حالة عدم استقرار وبلبلة في الضفة الغربية.
اما الهدف الثالث، وفق المسؤول نفسه، فهو محاولة كسر الاجماع الدولي والالتفاف حول القضية الفلسطينية ورفض ما يسمى ب صفقة القرن والمؤامرات الامريكية التصفوية.
عربياً، اكد امين سر اللجنة التنفيذية ان الموفدين الامريكيين كوشنير وغرينبلات استمعا الى موقف عربي موحد بان الحل هو باقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 67 بعاصمتها القدس الشرقية وحل قضايا الوضع النهائي بما فيها اللاجئين والقدس استنادا الى قرارات الشرعية الدولية.
واضاف عريقات ان الجانب العربي لم يغير موقفه وهذا امر نثمنه فلسطينيا ونرجو ان تكون الادارة الامريكية قد فهمت ان القضية الفلسطينية ليست محل مقايضة.
ولفت الى ان القيادة الفلسطينية كانت على اتصال دائم لتنسيق مواقف مع الدول العربية سواء مع الاردن ومصر والسعودية وقطر والامارات.