تعهدات خليجية بتمويل صفقة القرن
مبعوثا ترامب يعقدان اجتماعا مع رؤساء مخابرات العرب ومحاولات لإشراك ماجد فرج
نقلت صحيفة العربي الجديد عن مصادر دبلوماسية وغربية في القاهرة، أن جارد كوشنير مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومبعوثه إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات، سيعقدان اجتماعا مع رؤساء أجهزة استخبارات مصر والأردن والسعودية وإسرائيل في نهاية الجولة التي يقومان بها إلى المنطقة.
وشملت جولة كوشنير وغرينبلات، الأردن والسعودية ومصر وقطر، فيما من المقرر أن يجتمعا اليوم الجمعة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس .
وأشارت الصحيفة إلى وجود محاولات حثيثة لكسر الرفض الفلسطيني لتلك التحركات التي يقوم بها كوشنر، وإقناع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بمشاركة رئيس المخابرات الفلسطيني ماجد فرج في الاجتماع الذي ترجح التقديرات أن تستضيفه مدينة العقبة الأردنية.
وحسب الصحيفة، سيشكل اللقاء متى ما عُقد تكريساً إضافياً لخطوات التطبيع المتسارعة بين بعض الدول العربية وإسرائيل، تحديداً السعودية، التي يفترض أن يحضر رئيس استخباراتها الاجتماع.
اقرأ/ي أيضًا: صحيفة إسرائيلية: صفقة القرن لا تستوفي الحد الأدني من الشروط الفلسطينية
وأوضحت الصحيفة أنه "يوجد حتى الآن تعثُّر في المحادثات يعيق الرؤية الأميركية للإعلان السريع عن الصفقة".
ووفق الصحيفة، تتمثل تلك المعوقات في "القدس وتصور شكل الدولة الفلسطينية المقترح في الخطة الأميركية".
وفي ما يخص تمويل الإجراءات اللازمة لتنفيذ استحقاقات تلك الصفقة ومجموعة من الحزم الإجرائية الخاصة بها، كشفت الصحيفة عن "تعهّد دول خليجية بتمويلها"، مؤكدة أن التصور المبدئي للخطوات الأولى لخطة ترامب تصل قيمتها لنحو ثلاثة مليارات دولار جميعها ستموّلها دول الخليج".
مع العلم أن صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية ذكرت قبل أيام أن إدارة ترامب، تأمل أن تتمكن عبر جولة كوشنر وغرينبلات من جمع نحو نصف مليار دولار، لإطلاق مشاريع حيوية عدة في غزة تهدف إلى منع انهيار الوضع في القطاع، وتمهيداً لطرح صفقة القرن.
وأشارت المصادر إلى أن موقف الأردن المتمسك برفض الوضع الحالي للقدس، بعد قرار ترامب الاعتراف بها كعاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها يمثل عقبة حقيقية يسعى كوشنر وغرنبلات بمساعدة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لتجاوزها سريعاً.
وشددت على أن الأردن إلى جانب أطراف عربية فاعلة لم تسمّها، يتمسكون بعاصمة فلسطينية بالقدس الشرقية، وليس بضاحية أبو ديس كما يقترح مخطط ترامب.
ولفتت المصادر إلى أنه على الرغم من تلقّي الأردن تطمينات خلال لقاء جمع ملك الأردن عبد الله الثاني برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في عمان الاثنين الماضي، بشأن عدم مساس الخطة والإجراءات المترتبة عليها بسيادة الأردن، إلا أن ملك الأردن لا يزال يتبنّى موقفاً رافضاً لعدم ثقته بتلك الأقاويل.
وقالت المصادر إن ترامب في حاجة ماسّة في الوقت الراهن للإعلان الرسمي عن الخطة، وذلك لأسباب عدة، في مقدمتها الوضع الداخلي.