اتحاد موظفي 'الأونروا' يردّ على أنباء إرجاء دفع رواتب الموظفين في غزة

صرف رواتب موظفين في غزة -تعبيرية-

علّق اتحاد موظفي وكالة الغوث " الأونروا " في غزة ، على تصريحات منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف ، بشأن عزم المنظمة الأممية إرجاء دفع رواتب بعض القوى العاملة في القطاع خلال يوليو وتعليق عمليات أساسية.

وقال اتحاد الموظفين في بيانٍ صحفي تلقت (سوا) نسخة عنه مساء الأربعاء : "تلقينا أخباراً صادمة من خلال ما يتم تداوله على وسائل الإعلام عن تقليصات خطيرة ووقف لعمليات الأونروا في المناطق من خلال وقف الكابونات الطارئة ووقف تقديم خدمات الصحة وعدم دفع رواتب الموظفين والتحذيرات بعدم بدء العام الدراسي الجديد، وكل المؤشرات الخطيرة بإنهاء عمليات الوكالة المقدمة للاجئين بكافة تفاصيلها". 

اقرأ/ي أيضًا: ملادينوف: الأونروا تعتزم إرجاء دفع رواتب في غزة وتعليق عمليات أساسية

وحذر الاتحاد، إدارة الوكالة من الإقدام على "ما يُنشر من وسائل الاعلام والذي من شأنه أن يطيل الأخضر واليابس ويهدد الأمن الوظيفي لأكثر من ألف موظف في سابقة لم تحدث في أي عهد من العهود السابقة". 

وبين أن "مثل هذا الإجراء سيؤدي إلى إعدام ألف عائلة دفعة واحدة، حيث يعمل هؤلاء الموظفون على بند ميزانية الطوارئ وهم في دائرة الخطر". 

وأكد الاتحاد أنه لن يتخلى عن أي من هؤلاء الموظفين، مشيرًا إلى أنه "لهذا طلب بإيجاد حلول لهم قبل اتخاذ أي قرار نهائي من إدارة الوكالة بشانهم".

وذكر البيان أن "إجراءات التقليص التي تتم لا تتوافق مع نداء المفوض العام أن "الكرامة لا تقدر بثمن"، بل بالعكس أننا ندفع ثمن كرامتنا ولجوئنا وبعدنا عن أرضنا، ندفعه ثمناً غالياً على حساب كرامتنا وقوت أبنائنا وتجويعهم وتركيعهم".

وتابع إن "العالم أجمع لا يدرك معنى أن يجوع اللاجئ الفلسطيني وأن يساوم على كرامته، فلن يكون أمامه سوى التطرف والانفجار في وجه من تسبب في كارثته الممتدة لعقود من الزمن".

وأردف إن "هذا التحول الخطير في السياسة تجاه اللاجئين الفلسطينيين والقضية الفلسطينية هو ضمن سلسلة تضييق الخناق على شعبنا ليذوق صنوف العذاب، وكأن 7 ملايين من اللاجئين المشردين المشتتين في أصقاع الأرض لا يستحقون العيش بالحد الأدنى كما باقي الشعوب في العالم".

وطالب الاتحاد، العالم الحر بالضغط على الدول المانحة بزيادة حصتها لتعويض النقص الأمريكي في موازنة الأونروا. 

وجاء في البيان: لدينا أكثر من ربع مليون طالب فلسطيني في غزة فقط ينتظرون فتح مدارسهم، ولدينا أكثر من مليون لاجئ فلسطيني يحتاج الكابونة في غزة المحاصرة، ولدينا أكثر 5.3 مليون لاجئ يصطفون على بوابات العيادات يتلقون العلاج الأولي، ولدينا ولدينا.... هل حكمتم عليهم بالإعدام؟؟؟

كما دعا إدارة الوكالة لعدم اتخاذ قرارات أحادية الجانب تمس وتهدد الأمن الوظيفى للموظفين وتسحب كل الإنجازات السابقة للاتحادات، مؤكدا على عدم المساس بحقوق ومكتسبات العاملين. 

وشدد على وجوب أن يكون الجميع على جاهزية تامة لخوض "معركة من أجل الكرامة من أجل العزة من أجل كل لاجئي فلسطين".

وكشف البيان عن اجتماع سيعقد بين الاتحاد ومدير عمليات الأونروا في غزة مطلع الأسبوع المقبل؛  للوقوف على آخر المستجدات والتأكد من صحة هذه المعلومات.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد