اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن المقاومة الوطنية الباسلة في اليمن والتي تلقن معسكر العدو الدرس تلو الآخر، أنها ستشكل نموذجًا ثوريًا لكل الشعوب المضطهدة التي تقاتل من أجل حرّيتها وكرامتها وسيادتها. فالمقاومة في اليمن تعيد رسم الخارطة الجيوسياسة العربية بالسلاح والإصرار والتمسك بالبوصلة التي تشير إلى القدس من شعاب وجبال وتلال اليمن الشقيق.

وأكدت الجبهة في بيان تلقت (سوا) نسخة عنه، اليوم الأربعاء، على موقفها المبدئي الثابت من قضية الشعب اليمني الشقيق الذي يخوض نضالاً عنيدًا وصعبًا في مواجهة قوى العدوان والمتمتلة في الامبريالية والاسرائيلية والرّجعية في العالم والمنطقة. مطالبة جماهير الأمة وقواها الوطنية إلى الالتفاف حول المقاومة اليمنية ودعمها واحتضانها.

وثمنت الجبهة الشعبية المواقف القومية المعهودة للشعب اليمني عبر تاريخ الصراع الطويل مع الكيان الاسرائيلي منذ العام 1948 وما قدّمه شعب اليمن من دماء وتضحيات كبيرة من أجل تحرير فلسطين وطرد الغزاة الاسرائيليين.

وقالت الجبهة الشعبية أن الشعب اليمني الشقيق يعتبر قضية فلسطين قضية وطنية يمنية وقضية قومية عربية لا يمكن المساومة عليها أو تجاوزها وأنها ستظل قضيته المقدسة تعنيه بقدر ما تعني شعبنا الفلسطيني ، وليس من قبيل الصدفة أن نرى هذه الحشود الشعبية المليونية التي تخرج من أجل فلسطين في شوارع اليمن ومدنه التي تستعيد البعد القومي العربي لقضية الأمة.

وأشارت الجبهة إلى أنه في الوقت الذي ترتفع فيه شعارات المواجهة والدعوة للقتال والنضال ضد الكيان من كل زقاق وقرية يمنية نرى كيف تعمد السعودية وحلفائها على تمرير صفقات مشبوهة على حساب شعبنا وحقوقه الوطنية وتسارع في عجلة التطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي.