خلال خطبة العيد شرق غزة
بالصور: الحية يوجه رسائل للشعب الفلسطيني والدول العربية والإسلامية
وجه خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة " حماس "، عدة رسائل للشعب الفلسطيني في أماكن تواجده كافة، وللأمتين العربية والإسلامية؛ وذلك خلال خطبة صلاة العيد من مخيم العودة شرق غزة .
وقال الحية إن " عيد الفطر يظهر فيه معاني الشعب العظيم، يفصح عن مكنوناته ومعدنه الأصيل وانتسابه لهذه الأرض الطيبة المقدسة الكريمة، وانتماءه للقدس والأقصى".
وأضاف : "شعبنا في عيد الفطر يشهد معاني الوحدة بين كل مكوناته في استمرارهم بتشبثهم في أرضهم وتمسكهم ب القدس وفلسطين ومستمر بالتمسك بمسيرات العودة وكسر الحصار".
وتابع : "هذا يوم فرحة لنا فلندخل الفرحة على أبناء شعبنا جميعا خاصة أهالي الشهداء والجرحى، ونحن نصر أن تبقى الفرحة ناموسا في واقعنا، وهذا يوم التراحم والأخوة والمحبة وصلة الأرحام".
وأردف قائلاً : "نقول باسم شعبنا التي يشهد صلاة العيد ويشهد زحف الفلسطينيين نحو فلسطين ونحو القدس ونحو العودة وكسر الحصار، هذه الحشود مصرة على أن تبقى مسيرات العودة وكسر الحصار".
وزاد قائلا : "جئنا اليوم على مقربة من حدود أرضنا في ال48 رغم هذه الجراحات التي نزفت من شرايينا وأجسادنا وأن هذا الاحتلال الغاصب الذي يصوب رصاصه إلى صدور أبنائنا وبناتنا وصوب رصاصه لوسائل الإعلام التي تظهر جرمه، لنؤكد على مواصلة الطريق لأن فلسطين والقدس أغلى من دمائنا".
وأشار إلى أن "هذه الجراحات يا شعبنا استطاعت أن تنقل مظلوميتنا التي مر عليها 70 عاما من الضياع والتشريد والإبعاد ومحاولات طمس الهوية وتغريبنا عن قضيتنا، إلى كل أصقاع العالم وإلى أروقة الأمم المتحدة ومجلس الأمن".
واستدرك : "صحيح أن القرارات تعترضها الإدارة الأمريكية بظلمها، وصحيح أن بعض القرارات تأخذ بعدا إنسانيا، لكن جاء اليوم الذي استطعنا به بدمائنا وصبرنا وجهادنا وعطائنا وتجذرنا في الأرض وبوحدتنا الحقيقية استطعنا أن ننقل هذه الصورة".
ووجه التحية إلى كل الاحرار المناصرين للحق الفلسطيني في الأمم المتحدة ومجلس الأمن، الذي لم تستطع أمريكا بكل ما تملك أن تمرر قرارها الظالم ضدنا.
وأكد أن سلطات الاحتلال والإدارة الأمريكية ظهروا في عزلة دولية ولا تستطيع أن تمرر طمس هويتنا وتصفية قضيتنا.
وقدم الشكر والتقدير لكل الدول التي ساندت القضية الفلسطينية في الأمم المتحدة والدول العربية والإسلامية بشعوبها وقادتها وأمرائها.
وناشد الحية الدول العربية ألا يفتحوا باب التطبيع مع الاحتلال، وأن يغلقوا هذا الباب، مضيفًا : "فالاحتلال لا يجوز التطبيع معه وهو بحاجة لسياسيةٍ لطرده وعزه لا أن يستقبل في دولنا".
كما وجه التحية إلى أهلنا في غزة وأهالي الشهداء وجرحانا البواسل وفصائلنا المجاهدة التي تحمل على عاتقها مسيرات العودة ممثلة بالهيئة الوطنية العليا
وقال: نحييكم وأنتم تحملون قضيتكم عبر الطائرات الورقية التي تحرق ما يملكون زورا وبهتانا.
ووجه التحية أيضًا إلى الدول العربية والإسلامية وهم يساندون الحق الفلسطيني اليوم، ونقول لإخواننا في كل مكان أن اللاجئين ضيوف عندكم فمهدو لهم الحياة حتى يعودوا إلى أرضهم ووطنهم.
وقال : "نخص بالحديث لبنان الذي يشهد حالة من التضييق على المخيمات بفرض بوابات إلكترونية تضيق على الخارجين والداخلين".
وأضاف: نقول لإخواننا في لبنان أنكم تحملتمونا 70 عاما بارك الله فيكم، فلا تضيقوا علينا ما تبقى من وقت قصير بإذن الله حتى نعود إلى أرضنا حرة ويعود اللاجئون فوسعوا على إخوانكم ولا داعي لهذا التضييق.
وتابع : "ها هو شعبنا مصمم على العودة وعلى كسر الحصار وعلى الوقوف سدا منيعا أمام كل محاولات التصفية أو التركيع لشعبنا الفلسطيني لكن هذا يحتاج منا إلى مزيد وحدة، فإن سبيلنا للوصول إلى القدس أن نكون موحدين".
وختم حديثه موجها التحية إلى أهلنا في الضفة الغربية والقدس وال48 على الجهود والحناجر التي هتفت بضرورة رفع الحصار الظالم على قطاع غزة، مشيرًا إلى أن ذلك "يدل على عمق وحدة هذا الشعب".