افتتاح مدرسة الشهيد يزن الحلايقة الثانوية للبنات شمال الخليل

الخليل/ سوا/ افتتح محافظ الخليل كامل حميد، وكيل وزارة التربية والتعليم العالي محمد أبو زيد،  اليوم الأحد، مدرسة الشهيد يزن الثانوية للبنات في بلدة الشيوخ شمال الخليل، بتمويل من الوزارة بلغ 440 ألف دولار، وبدعم من عائلة الشهيد التي تبرعت بقطعة الأرض المقامة عليها المدرسة وإنشاء مبناها العظم. 

وتضم المدرسة الجديدة، التي تستهدف الطالبات من الصف (8-12) 15 غرف صفية، إضافة إلى العديد من المرافق والغرف الادارية والمختبرات والساحات والملاعب والقاعات والوحدات الصحية.

ونقل محافظ الخليل كامل حميد تحيات الرئيس محمود عباس وتهانيه لأهالي بلدة الشيوخ والمنطقة ولأسرة وزارة التربية بمناسبة افتتاح هذا الصرح التعليمي الذي يشكل إضافة نوعية للرؤية الاستراتيجية للقيادة التربوية، شاكرا عائلة الشهيد يزن التي ساهمت ببناء هذا المدرسة، مؤكداً أن هذه المساهمة تشكل نموذجاً وطنياً ومميزاً في العطاء الذي ينبغي تعميمه على كافة محافظات الوطن.

من جهته، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي في كلمته: ’إن الاحتفال بافتتاح هذه المدرسة بعد 14 عاماً من استشهاد الشبل يزن، يعد وساماً نفتخر به ويذكرنا بأقوال الشهيد الراحل ياسر عرفات ووصفنا بشعب الجبارين، هذا الشعب القادر على قهر المستحيل والنهوض من الركام رغم عمق الجراح والتشبث بسلاح العلم والمعرفة’.

وتابع: ’نحن خبراء في تجاوز المحن والعالم وفي الوقت الراهن يشهد لنا بأدائنا الرائع سياسياً ودبلوماسياً وما اعتراف البرلمانات الأوروبية وعلى رأسها البرلمان البريطاني الإ برهان أكيد على هذا الأداء’.

من جهته، شدد أبو زيد على أن افتتاح هذه المدرسة يحمل العديد من الرسائل، أهمها الوفاء للشهداء، وتكريس المسؤولية الاجتماعية التي تجسدت عبر مشاركة أهل الشهيد في تقديم العون للوزارة، كذلك توفير المرافق التعليمية الكفيلة بمنح أجيال فلسطين فرصة التطور والانطلاق، وضمان مواصلة الاهتمام بالتعليم النوعي، والمساهمة في حل مشكلة الاكتظاظ في المدارس.

وبين أبو زيد أن افتتاح هذه المدرسة يتزامن مع مواصلة الرئيس محمود عباس جهوده الدبلوماسية لإعلاء راية دولة فلسطين في كافة المحافل، مؤكداً العلاقة بين الجهد الدبلوماسي، وبناء المدارس داخل الوطن؛ فكلاهما يندرج في إطار الحرص على بناء دولة المؤسسات، ويحمل في ثناياه معالم الوفاء للشهداء الأكرمين.

بدوره، أكد رئيس البلدية شريف الحلايقة أن افتتاح هذا الصرح العلمي يبرهن على المعنى الحقيقي للانتماء ودعم القضايا التربوية وغرس القيم النبيلة في نفوس الناشئة، مشيداً بتبرع أهل الشهيد يزن لبناء هذه المدرسة التي تخدم طالبات البلدة وتشجعهن على الاقبال على التعليم، باعتباره الركيزة الصلبة لتنمية مجتمعنا الفلسطيني وتطويره.

وأشار إلى المشاريع التي تنفذها بلدية الشيوخ، حيث قامت ببناء 8 مدارس في البلدة وتشطيبها بدعم من وزارة التربية، مؤكداً أن هذه الانجازات تعد نموذجاً راقياً يعكس مفهوم المسؤولية الاجتماعية والرغبة الصادقة في تحقيق التنمية المستدامة والوصول إلى الغايات المنشودة .

من جانبه، أشار والد الشهيد يزن إلى أن هذا الحفل يترجم روح الاخلاص والوفاء لعهد الشهداء الأكرمين وصون وصاياهم وتضحياتهم في سبيل الوطن، ذاكراً بعض مناقب نجله الشهيد الطالب يزن الذي استشهد في بداية انتفاضة الاقصى والذي ولد بتاريخ إنطلاقة الثورة المجيدة 1/1.

ولفت إلى أن تبرع عائلته بقطعة الأرض والمساهمة في تشييد المدرسة في بلدته الشيوخ، يعكس مدى حب الحياة والعمل من أجل خدمة المجتمع المحلي، وضمان وصول الطلبة إلى مدارس حديثة، وتوفير مستقبل أفضل لهم بعيداً عن المعاناة وكافة أشكال القهر والحرمان.

وفي كلمته الترحيبية، وصف مدير تربية شمال الخليل سامي مروة، هذه المدرسة بالمنارة العلمية الشامخة والتي جاءت؛ لتجسد معنى العطاء السخي الذي تمثل بمبادرة ذوي الشهيد يزن حيث قدموا درساً تربوياً للأجيال القادمة.

وأوضح أن افتتاح هذه المدرسة في هذا اليوم يتضمن العديد من الدلالات والرسائل التي جسدت معنى التضحية والوفاء والشراكة الحقيقة مع القطاع التربوي، مشيراً إلى الجهود التي تقوم بها الوزارة من خلال الادارة العامة للأبنية المدرسية وكافة طواقمها من خلال تشييد المدارس العصرية والنموذجية واهتمامها بالعاملين في السلك التعليمي.

وفي كلمة حركة فتح، أكد ممثل الحركة في بلدة الشيوخ على تمسك ’فتح’ بالثوابت الوطنية والحفاظ عهلى كافة المفاهيم التربوية والوطنية التي جاءت عبر سنوات طوال من التضحية والنضال، مشيداً بصمود الأسرى وعدالة قضيتهم وإصرار شعبنا على نيل حريته وكرامته وتجاوز كل المحن والعقبات.

وخلال حفل الافتتاح، أعلن المواطن خليل كامل الحلايقة عن تبرعه بقطعة أرض في منطقة الشيوخ، لبناء مدرسة ومسجد فوقها، مؤكداً أن هذا التبرع يأتي في إطار الحرص والاهتمام ببلدته وخدمة الأهالي والطلبة.

وفي ختام الحفل، الذي تضمن العديد من الفقرات الفنية والتراثية، تم توزيع الدروع التكريمية على كافة المؤسسات والشخصيات التي أسهمت في دعم وبناء هذا الصرح العلمي المتميز، وقام المشاركون بجولة داخل صفوف المدرسة وقاعاتها ومرافقها.
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد