سيشرعون بإضراب عن الطعام ثالث أيام العيد
أسرى غزة بنصف راتب وزملائهم بالضفة راتب كامل
قالت عائلات أسرى ب غزة ومختصون ان السلطة الفلسطينية تصرف نصف راتب لأسرى غزة في السجون الاسرائيلية ، في وقت يتقاضى فيه زملائهم بالضفة الغربية راتب كامل.
وقالت والدة عميد أسرى غزة ام ضياء الأغا لوكالة سوا الاخبارية ان ابنها الأسير ضياء لم يتقاض راتب شهر مارس الماضي ، فيما تم صرف نصف راتب له في شهري أبريل ومايو الماضيين.
وأوضحت ان ابنها محكوم مدى الحياة مكث منها 26 عاماً حتى اللحظة ، وهو من معتقلي ما قبل اتفاق أوسلو واسمه مدرج في الدفعة الرابعة.
واستنكرت الأغا التفرقة بين الأسرى في السجون الاسرائيلية وصرف راتب كامل لأسرى الضفة الغربية ونصف راتب لأسرى غزة.
وقالت :" هؤلاء أسرى مناضلين ضحوا بزهرة شبابهم من أجل فلسطين وقضيتها وهم يتعذبون في سجن واحد ، حيث ان الاحتلال لا يفرق بين أسير من غزة واخر من الضفة الغربية".
وأضافت :" ابناء أسرى غزة لم يشتروا ملابس عيد الفطر كغيرهم من الأطفال".
وتابعت :"أقول لقيادتنا انه يكفي قهرا لأسرانا داخل السجون الإسرائيلية، فما يحدث هو عيب ولن نسمح به ، نحن لم نتكلم خلال الفترة الماضية، ولكن من الآن فصاعدا نريد أن نعلي الصوت ولن نصمت عن ذلك".
وخاطبت أم ضياء الرئيس محمود عباس وحركة فتح واللجنة المركزية والمجلس الثوري قائلة: " نحن الذي انتخبناكم وآمناكم على الشعب وعلى الوطن وجعلنا الوطن أمانة في رقبتكم".
وطالبت أم ضياء الرئيس أبو مازن بعدم تحميل المسؤولية للحكومة، مضيفة أنه المسؤول الأول ويجب أن ينظر بعين الرحمة لأبنائنا.
وأضافت: "أنا بنت الشرعية وبنت حركة فتح وانتخبت الرئيس أبو مازن، وأطالب القيادة بعدم التمييز بين أسير واخر".
بدوره كشف الأسير المحرر تيسير البرديني أن أسرى غزة في السجون الإسرائيلية، يستعدون لبدء إضراب عن الطعام؛ احتجاجا على الخصومات على رواتب موظفي السلطة الفلسطينية في غزة.
وقال البرديني لوكالة (سوا) الإخبارية إن الأسرى سيشرعون في الإضراب وسيصدر عنهم بيان ثالث أيام عيد الفطر؛ رفضا لـ "العقوبات" بحقهم، "ومجزرة" خفض الرواتب في غزة.
ولفت إلى أن الخصومات لم تقتصر على الموظفين بل شملت الأسرى داخل سجون الاحتلال، محذرًا من خطورة هذا القرار وتداعياته "السلبية والكارثية".
وبين أن القرارات ضد الأسرى "عرّتهم" أمام السجان الإسرائيلي، مشيرًا إلى أنها تعطي رسالة للاحتلال بأن السلطة تتجاهل حقوق الأسرى الفلسطينيين.
وأكد أن "الراتب حق أساسي وليس منه من أحد، وأن الإجراءات العقابية ستطل أمد الانقسام؛ كونها تمس المبادئ والثوابت وحقوق الموظفين".
وشدد على ضرورة تعزيز صمود الأسرى "الذين يدافعون عن حقوق الشعب الفلسطيني على مدار الساعة، بعيدا عن سياسية الإضعاف والعزل".
من جهته قال عبد الناصر فروانة رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين ان قضية الأسرى جامعة ووحدوية ويجب ابعادها عن المناكفات والحد من تأثيرات الانقسام عليهم وعلى عائلاتهم وقضيتهم.
ورأى فروانة خلال حديثه مع سوا ان أي اجراء يؤثر سلباً على الاسرى وعائلاتهم هو اجراء مرفوض وغير مقبول ، مشدداً على أنه لا يوجد أي مبرر لاستمرار الخصم على الرواتب التي تصرفها السلطة الوطنية لعائلاتهم لان هذا الاجراء يفاقم من معاناتهم ويؤثر سلباً على معنوياتهم وعلى واقع أسرهم.
وأضاف :"نقدر عاليا وقوف السلطة بجانبهم واصرار الحكومة على مساندهم ونشيد بموقف الحكومة والقيادة الفلسطينية برفض الضغوطات الإسرائيلية المطالبة بوقف رواتبهم ، وانسجاما مع ذلك فان المنطق يدعو الى وقف الخصومات واعادة صرف الرواتب كاملة وهذا حق مشروع لهم اسوه بباقي الاسرى الذين يعيشون معهم بذات الغرف والاقسام".
وأكد فروانة رفض الهيئة للتمييز بين الأسرى في السجون الاسرائيلية ، مطالباً بالمساواة ووقف الخصومات على رواتب أسرى غزة.