أعلنت صحيفة "سبق" السعودية عن تفاصيل خطة أعدتها وزارة الصحة في المملكة تهدف إلى زيادة متوسط أعمار السعوديين من 74 إلى 80 عاما بحلول سنة 2030.

وأوضحت الصحيفة في تقرير خاص لها إن هذه الخطة "تضمنت الكثير من المحاور الرئيسية التي ستمثل نقلة نوعية في الصحة العامة داخل المجتمع السعودي متى ما حققت أهدافها المرسومة بتعاون مشترك مع المواطنين الذين يمثلون حجر الزاوية في رفع متوسط الأعمار بالمملكة".

وتنطلق رؤية وزارة الصحة في مستهدف زيادة متوسط أعمار السعوديين، حسب الصحيفة، من "التركيز على التوعية في آلية بناء نمط حياة صحي عبر كشف خطر سلبيّات بعض السلوكيات الخاطئة كالتدخين وقلة ممارسة الرياضة، والإكثار من السكريات، والاعتماد المبالغ فيه على المضادات الحيوية، وخشية أفراد المجتمع من إجراء الفحوص المبكرة".

وأكدت الصحيفة أن وزارة الصحة السعودية تعكف حاليًا على "مسوحات ميدانية لمئات الآلاف من الأسر في مناطق المملكة كافة، وداخل المجمعات التعليمية لبناء قاعدة بيانات تتضمن أكثر الأمراض شيوعا داخل المجتمع وبحسب تصنيف منطقتها وفئاتها العمرية، إضافة إلى معرفة مسببات تلك الأمراض، والعمل على الحد من انتشارها عبر توفير الوقاية اللازمة والعلاج المناسب".

وذكرت الصحيفة إن الوزارة توجهت "إلى تبني الفحص المبكر للمواليد، وأشارت التقارير إلى أن 90 بالمائة من المواليد في مستشفيات المملكة يخضعون للفحوص المبكرة، وساهم ذلك في علاج آلاف الأطفال ممن يعانون ثقبًا في القلب أو اضطرابات في الجهاز السمعي، حيث إن الاكتشاف خلال أسبوعين بعد الولادة سهّل نجاح عمليات العلاج".

وحسب مصادر الصحيفة فإن وزارة الصحة "متفائلة بإمكانية زيادة متوسط أعمار السعوديين إلى 80 عاما بحلول 2030".

كما ونوهت إلى أن الحملات التوعوية ذات الصلة بالتدخين وسرطان الثدي حصلت على نتائج إيجابية، حيث زاد عدد مراجعي عيادات مكافحة التدخين بنسبة 270 بالمائة، وتضاعف أعداد النساء اللاتي يقمن بعمل فحوص مبكّرة للتأكد من سلامتهن من مرض سرطان الثدي، كما أسهمت التوعية في علاج آلاف الحالات وتماثلها للشفاء التام.