كاتب إسرائيلي: أهالي غزة يعيشون بمعسكر اعتقال محاط بحراس
قال الكاتب الإسرائيلي الشهير يهوشع سوبول إن "أهالي غزة يعيشون في معسكرات اعتقال ومحاطون بحراس مدججين بالمدافع والرشاشات لإطلاق النار على كل من يقترب من السياج الأمني".
وعدّ سويول أن الأحداث الأخيرة في قطاع غزة إن "سببها إفلاس سياسة فرض القوة".
وجاءت تصريحاته هذه قبيل انطلاق أعمال منتدى ثقافي عربي يهودي مشترك بمشاركة عدد من الكتّاب والشعراء اليهود والعرب بينهم الكاتب محمد علي طه، والبروفيسور نسيم كالديرون، والكاتب عودة بشارات، والشاعر عوديد كارميلي والبروفيسور مصطفى كبها، بهدف إطلاق سلسلة من الفعاليات الثقافية المشتركة بين الفلسطينيين وإسرائيل.
ويعتبر الكاتب يهوشع سوبول من كبار المسرحيين والكتاب الإسرائيليين وكتب اكثر من 65 سيناريو مسرحية عرضت على خشبات مسارح إسرائيلية عديدة، ولديه اكثر من 17 كتابا. وشهد الكاتب المسرحي عددا من الحملات التحريضية التي شنها اليمين المتطرف ضده بسبب مواقفه اليسارية المثيرة للجدل في الشارع الإسرائيلي باستمرار.
وقال سوبول في حديثه "رأينا جثث القتلى والمصابين بجروح بالغة بسبب إطلاق النار بشكل متعمد، وكل ذلك يؤدي إلى إحباط بين الشباب والأطفال في غزة، وذلك لن يترك إلا أرضا محروقة"، مؤكدا أن إطلاق الطائرات الورقية الحارقة من غزة باتجاه إسرائيل هي بسبب "حالة اليأس التي يعيشها شباب غزة" واصفا ذلك بالـ"اليأس الحارق"، معبرا عن أسفه على كل (قتيل) سقط في مسيرات العودة.
وتابع الكاتب حديثه قبيل انطلاق أعمال المنتدى قائلا "تصورت نفسي طفلا من غزة، وأن جيراني قتلوا أو أصيبوا في المواجهات، وأن أقربائي يعودون إما جرحى أو جثث هامدة، وسألت نفسي ما الذي علي فعله كطفل؟ وأجبت: طبعا سأقوم بتطيير الطائرات الورقية الحارقة".
وقال الكاتب الإسرائيلي الذي شهد حملة تحريض غير مسبوقة بسبب مواقف سابقة له، إن هدف المنتدى هو تجديد الحوار المشترك بين طرفي النزاع، والعمل من أجل دولتين لشعبين: إسرائيل وفلسطين، فيما تحدد حدود الدولتين على أساس قبل عام 1967 وأن تكون القدس الغربية عاصمة لإسرائيل، والقدس الشرقية عاصمة لفلسطين، مع الحفاظ على حق العبادة في القدس الشرقية للديانات الثلاث (حيث المسجد الأقصى وكنيسة القيامة وحائط المبكى لدى الشعب اليهودي).
ويفيد الكاتب بأنه في "حرب التحرير ( النكبة الفلسطينية عام 1948 - المحرر) كنت ابن 9 سنوات، وعندما سمعت أن قريبا لي قتل في المعارك أردت أن أفجر العالم، لذلك فإن الأطفال الفلسطينيين في غزة الذين يعانون من العداء الرهيب يصبحون كذلك أيضا".
ويؤكد الكاتب الإسرائيلي في حديثه بأنه "مطلوب اليوم قيادة تستطيع أن تقودنا الى السلام، بوسعنا وقف موجة أعمال العنف والمبادرة لمفاوضات. نحن نقلل من صرخات حالة اليأس لدى الفلسطينيين، فلا أحد يذهب نحو السياج الأمني لمواجهة قناصة إسرائيليين لأن حماس تدفع لهم الأموال. يجب التوصل الى حل فيه يمكن لسكان القطاع أن يعيشوا حياة عادية مع كامل الحقوق التي أقرتها المنظمات الأممية. فسكان القطاع يعيشون في معسكر اعتقال. معسكرات الاعتقال هذه محاطة بأبراج حراسة مع حراس مجهزين بمدافع ورشاشات فيقومون بإطلاق النار على كل من يتقرب للسياج الأمني"، بحسب ما أورده تلفزيون (i24news) الاسرائيلي.