باحث إسرائيلي ساخرا: جمال عبد الناصر لم يتحمل العار وتوفي خجلا

الرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر

قال باحث إسرائيلي كبير، إن "الرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر لم يستطيع تحمل العار وتوفي بسبب الخجل من نكسة 1967"، متحدثا بسخرية عن الحال الذي وصل إليه العرب بعد حوالي نصف قرن من هزيمة 6 حزيران.

وذكر الباحث بمعهد بيغن السادات للدراسات الاستراتيجية في جامعة بارايلان الإسرائيلية، موردخاي قيدار: "إسرائيل بدأت الحرب بضربة جوية دمرت الأسلحة الجوية لمصر والأردن وسوريا حيث كانت الطائرات لا زالت على الأرض، كما وجهت ضربات لسلاحي الجو اللبناني والعراقي".

ولفت إلى أن "الرئيس المصري عبد الناصر والملك الأردني حسين لم يستطيعا تحمل هذا العار وفي محادثة تليفونية قررا نشر معلومة غير صحيحة بأن سلاح الجو الأمريكي هو الذي هاجم القواعد الجوية للقاهرة وعمان، وهي المحادثة التي تنصتت عليها المخابرات الإسرائيلية".

وأضاف قيدار، وفقا لصحيفة المصريون، إنه "في الوقت الذي تتقدم فيه إسرائيل بكل المجالات، لا زال العرب يواجهون الفشل"، مشيرا إلى أن مصر والأردن وقعتا مع إسرائيل اتفاقيات سلام، بل وعدد من الدول العربية تقيم علاقات طيبة معنا من وراء الكواليس.

وتابع: "تل أبيب أذاعت محادثة ناصر وحسين عبر راديو (صوت إسرائيل)؛ الأمر الذي أصاب الرئيس المصري بإحراج وألم شديدين وشعر أنه ملزم بتقديم استقالته من منصبه، لكن الجماهير المصرية خرجت للشوارع في مظاهرات تم إعدادها من قبل النظام الحاكم، واضطر عبد الناصر إلى ما أسماه (الاستجابة لمطالب الشعب) وتراجع عن استقالته، وبعد 3 سنوات توفي عبد الناصر إثر أزمة قلبية؛ بسبب الخجل الذي سببته هزيمة 1967 وبسبب إذاعة تل أبيب لمكالمته الهاتفية مع الملك الأردني حسين".

وقال إن "صعود الإسلام السياسي كبديل للأيديولوجيات العلمانية على مدار السنوات الـ 50 الماضية يعتبر ردًا على هزيمة 1967، ويمكننا كذلك اعتبار الإرهاب الذي يعاني منه العالم اليوم هو استجابة متأخرة ونتيجة مباشرة لهذه الحرب".

وأشار إلى أن "حرب 67 وتراجع القومية العروبية أديا إلى ظهور أيديولوجية جديدة وجعل الكثيرين يبحثون عن سبب الهزيمة؛ ورأى أئمة ودعاة أن القومية العربية المصرية وحزب البعث السوري يتعارضان مع العقيدة الدينية" لافتا إلى أن "هذه الرؤية تبنتها جماعة الإخوان المسلمين التي حاولت – بحسب قوله- بكل قوتها السيطرة على مصر وسوريا"، بحسب موقع "عربي 21".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد