اشتية: أميركا تريد استبدال الأونروا بصندوق دولي لتعويض اللاجئين

محمد اشتيه عضو اللجنة المركزية لحركة فتح

قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية ، إن الإدارة الأميركية تقود حرب جديدة على وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" وتسعى لاستبدالها بصندوق دولي لتعويض اللاجئين.

جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمع اشتية مع، وزير الخارجية الايرلندي سايمون كونفي، بحسب وكالة الأنباء الرسمية.

وأوضح اشتيه أن " الأونروا " ليست مؤسسة لرعاية شؤون اللاجئين الفلسطينيين فحسب، بل تشكل رمزا للذاكرة التراكمية للاجئين، واعترافا دوليا بالرواية الفلسطينية للنكبة عام 1948.

وفي السياق ذاته، أكد اشتية حرص القيادة الفلسطينية على إنجاز ملف المصالحة الوطنية الفلسطينية كضرورة وطنية تعيد الوحدة الفلسطينية جغرافيا وسياسيا، وترفع الحصار الظالم المفروض على شعبنا في القطاع.

وشدد على أن "المصالحة لن تكون مسربا لتمرير أي صفقات هدفها إنهاء المشروع الوطني الفلسطيني".

وقال أن الإدارة الأميركية فقدت أدوات ضغطها على القيادة الفلسطينية التي لن تدفع ثمنا سياسيا لكل الضغوط الممارسة عليها للموافقة على مشروع الحل الأميركي.

وأشار إلى أن الرفض الفلسطيني لمشروع الحل الأميركي يأتي بسبب نقل السفارة الأميركية الى القدس في ظل تبني كامل للرواية اليهودية، وتنكر واضح للروايتين المسيحية والإسلامية، إضافة إلى إخراج القدس من طاولة المفاوضات.

وأضاف: "أميركا حتى اليوم لم تعترف بحق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران 67".

وبين اشتية أن المشروع الأميركي يتحدث عن ضم كتل استيطانية تصادر أكثر من 40% من مساحة الضفة الغربية بما فيها جدار الضم والتوسع، والأغوار، إضافة الى بقاء وجود عسكري إسرائيلي في منطقة الأغوار الفلسطينية.

وبين أن المشروع الأميركي يدعو إلى التطبيع بين الدول العربية من جهة، وإسرائيل من جهة أخرى قبل إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، إضافة إلى أن ما تطرحه الإدارة الأميركية يغيب الحق الفلسطيني في السيادة على المعابر والحدود، واستمرار السيطرة الإسرائيلية على الموارد الطبيعية للشعب الفلسطيني.

وشدد اشتية على عمق العلاقة بين فلسطين وايرلندا داعيا الى تتويج هذه العلاقة بالاعتراف بدولة فلسطين.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد