الشبكة تعقد ورشة عمل "دراسة وتحديد احتياجات المنظمات الأهلية في مجال المناصرة"
أكدَ ممثلو مجموعة كبيرة من المنظمات الأهلية على ضرورة بناء وتطوير استراتيجيات مناصرة ومدافعة تتبنى حقوق المواطن وتحميها وتُسهم في تطوير منظومة القوانين والإجراءات بما يتلاءم مع مبادئ حقوق الانسان والعدالة ويحقق الوحدة الوطنية ويعزز من صمود المواطن مشددين على أهمية تعزيز دور المنظمات الاهلية في المناصرة على المستوى الاقليمي والدولي.
جاء ذلك خلال ورشة العمل التي عقدتها شبكة المنظمات الأهلية، اليوم الخميس، بعنوان "دراسة وتحديد احتياجات المنظمات الاهلية في مجال المناصرة"، شارك فيها عدد كبير من ممثلي المنظمات الأهلية، وذلك ضمن مشروع " تعزيز قدرات المنظمات الاهلية الفلسطينية في مناصرة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية" والذي تنفذه الشبكة بالشراكة مع Oxfam.
وفي كلمته، أكد مدير شبكة المنظمات الاهلية أمجد الشوا على أن هذه الورشة تأتي للوقوف على أهم احتياجات المنظمات الأهلية اللازمة لتطوير أداء منظمات المجتمع المدني في مجال المناصرة، مشيرًا إلى أن المشروع يهدف الى بناء قدرات المنظمات الأهلية في مناصرة الحقوق الإقتصادية، الإجتماعية، والثقافية وهو يستهدف المنظمات الاهلية في قطاع غزة والضفة الغربية.
واشار إلى أن الشبكة ستعمل ضمن هذا المشروع مع 80 منظمة أهلية في قطاع غزة والضفة الغربية، حيثُ سيتم إعداد دليل إجرائي في مجال المناصرة للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، سيعقبه تنفيذ مجموعة من ورش العمل التدريبية بالتزامن بين غزة والضفة الغربية، بمشاركة مجموعة من الخبراء المحليين والدوليين الذين ستعملُ منظمة OXFAM على استقطابهم لتدعيم التجربة المحلية.
من جهته أكد الاستشاري علاء الغلايني، ميسر الورشة، أن الهدف من هذا اللقاء التشاركي السريع هو الوقوف على أهم احتياجات المنظمات الأهلية في مجال المناصرة، الأمر الذي يخدمُ كركيزة أساسية في إطار بناء برنامج بناء القدرات والدليل الإجرائي بناءً على هذه الاحتياجات، والتي أخذت بعين الاعتبار أيضًا ملامسة مواطن الضعف والقوة في تجربة المجتمع المدني الفلسطيني مع المناصرة إجمالًا.
فيما أكد الحضور على أهمية السير تجاه التجارب الموحدة والجماعية والابتعاد عن الجهد الفردي قدر الإمكان، مشيرين إلى ضرورة تنسيق الجهود في إطار المساعي للوقوف في وجه المتغيرات السياسية، الاقتصادية، والإنسانية التي تعصفُ بالشعب الفلسطيني والتي تشكلت نتيجةً لتراكم الأزمات على قطاع غزة، مما لا يُساهم في إظهار العمل والجهد المبذول كما يجب.