إدارة المقاومة تندرج ضمن عملية إدارة الصراع
حماس تدعو فتح لإنهاء الانقسام ورفع 'العقوبات الانتقامية' عن غزة
دعّت حركة " حماس "، "فتح" إلى انهاء الانقسام عبر الالتزام بكل ما تم الاتفاق عليه في 2005 و2011.
وطالبت "حماس"، حركة "فتح" بالمسارعة لتعزيز صمود شعبنا من خلال رفع "العقوبات الانتقامية" المفروضة على قطاع غزة ، وعقد مجلس وطني توحيدي وفق مخرجات اجتماع بيروت في 2017، وترتيب البيت الفلسطيني تمهيدا لإجراء انتخابات رئاسية، وللمجلس الوطني والتشريعي.
وأكدت، ضرورة بناء المؤسسات والمرجعيات الوطنية الفلسطينية على أسس ديمقراطية سليمة وراسخة، مشيرة إلى أنها تؤمن "بإدارة علاقاتنا الفلسطينية على قاعدة التعددية والخيار الديمقراطي والشراكة الوطنية وقبول الآخر واعتماد الحوار، بما يعزّز وحدة الصف والعمل المشترك؛ من أجل تحقيق الأهداف الوطنية وتطلّعات الشعب الفلسطيني".
جاء ذلك في بيان صحفي أصدرته "حماس" في ذكرى "النكسة"، حيث قالت إنه "في مثل هذا اليوم قبل 51 عاما تعرضت الأمة العربية لهزيمة زلزلتها، وهزت كيانها بقسوة، إذ لم تكن مستعدة لمواجهة التحديات الصهيونية بما يلزم ويتلاءم مع وحشية العدو ومعتقداته العنصرية".
وأضافت: كانت النكسة والهزيمة محطة فارقة في تاريخ شعبنا وأمتنا حفرت أخاديد في وعيها وثقافتها بعد جرحها الغائر في " النكبة "، وما زالت آثارهما المؤلمة في فلسطين ومرتفعات الجولان والأراضي المحتلة في لبنان شاهدة حتى اللحظة، وما زالت فلسطين تدفع جراء تداعياتها حملة استيطانية تهويدية مسعورة تتوسع حتى اليوم ولَم تتوقف.
واستدرك البيان: لكنَّ شعبنا تعلم من نكبته الدروس واستقى العبر، فهو على أهبة الاستعداد والجهوزية الدائمة مواصلا الليل مع النهار لمواجهة اعتداءات الاحتلال وجرائمه، ويتصدى لها بكل الوسائل والأدوات الممكنة.
وحيّت حركة حماس، شعبنا الصامد في القدس وغزة والضفة والأراضي المحتلة عام 48 والشتات، "الذي يؤكد كل يوم من خلال تضحياته وإبداعاته في المقاومة أنه شعب يستحق الحرية والاستقلال والعيش بأمن وأمان على أرضه بعد تحريرها من الاحتلال".
وأكدت أن القدس عاصمة فلسطين، ولها مكانتها الدينية والتاريخية والحضارية، عربياً وإسلامياً وإنسانياً، وجميع مقدساتها الإسلامية والمسيحية هي حقّ ثابت للشعب الفلسطيني والأمَّة العربية والإسلامية، ولا تنازل عنها ولا تفريط بأيّ جزء منها.
وقالت إنَّ "كلّ محاولات ترمب وإدارته المتصهينة من نقل سفارة الولايات المتحدة إليها والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل، وكل إجراءات الاحتلال فيها من تهويدٍ واستيطانٍ وتزوير للحقائقِ وطمس للهوية والمعالمِ منعدمة كأنها لم تكن".
وشددت على أن "المقاومة مستمرة بكل أشكالها، ولا تلغي وسيلةٌ وسيلةً أخرى"، مجددة رفضها المساس بالمقاومة وسلاحها.
وأكدت على حق شعبنا في تطوير وسائل المقاومة وآلياتها، منوهةً إلى أن إدارة المقاومة من حيثُ التصعيد أو التهدئة، أو من حيث تنوّع الوسائل والأساليب، تندرج كلّها ضمن عملية إدارة الصراع، وليس على حساب مبدأ المقاومة.
وجددت "حماس" رفضها كلّ المشروعات والمحاولات الهادفة إلى تصفية قضية اللاجئين والنازحين، بما في ذلك محاولات توطينهم خارج فلسطين، ومشروعات الوطن البديل.
وحذرت من محاولة المساس بوكالة الغوث " الأونروا " كمقدمة لإنهاء قضية اللاجئين، والقفز عن تعويضهم وعن الضرر الناتج عن تشريدهم واحتلال أرضهم، وهذا حقّ ملازم لحق عودتهم، ويتم بعد تنفيذ هذا الحق، ولا يلغي حقَّهم في العودة ولا ينتقص منه.
وعبّرت عن رفضها الشديد لكل "عمليات التطبيع والهرولة المعيبة" مع الاحتلال القاتل من أي جهة وعلى أي مستوى كان، معتبرة أنها "جزءًا من محاربة الشعب الفلسطيني وقتلا لآماله في الحرية والاستقلال".
ورحبّت "حماس" بمواقف الدول والمنظمات والهيئات الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني والمناهضة للتطبيع، وحركة المقاطعة الدولية للاحتلال BDS وغيرها، ونحيّي كل أحرار العالم المناصرين للقضية.
وألمح البيان إلى أن حركة "حماس" تتبنى سياسة الانفتاح على مختلف دول العالم، وخاصة العربية والإسلامية؛ ونسعى إلى بناء علاقات متوازنة، يكون معيارها الجمع بين متطلبات القضية الفلسطينية ومصلحة الشعب الفلسطيني، وبين مصلحةِ الأمَّة ونهضتها وأمنها.