رئيس سابق للشاباك يصف الموساد بالمنظمة الإجرامية وديختر يهاجمه
وصف رئيس جهاز الشاباك الإسرائيلي السابق تامير باردو، جهاز الموساد الإسرائيلي بالمنظمة الإجرامية، الأمر الذي دفع عضو الكنيست ورئيس الشاباك السابق آفي ديختر لمهاجمته.
وقال ديختر: "أنا حزين لرؤية هذا الكم الهائل من المقابلات والكتب على أساس أنها تخضع للرقابة، ماذا عن المواد التي لا تمر؟ من الذي أذن للصحفي وطاقم البرنامج بأن يعرض معلومات سرية قبل الموافقة عليها؟ لم يكن المقصود من كتاب أو مقابلة الحرب النفسية أو خداع العدو، ولكن فقط لتمجيد وتفاخر الشخص الذي تمت مقابلته بنفسه.
وأضاف ديختر، "تجدر الإشارة إلى أن الأشخاص الذين قضوا أعمارهم في خدمة إسرائيل سيكتبون مذكراتهم بعد ذلك، لكن شتان ما بينهم وما بين الأوصاف التي كشف عنها يوم الخميس خطيرة جدا، ومن المدهش أن شخصا جادا مثل تامير باردو يدعي أن "الموساد منظمة إجرامية مرخصة"، بحسب موقع "عكا".
وتابع: "رؤساء الشاباك والموساد غاضبون جدا من هذه المقابلة، حتى لو تم حجبها، وبعد المقابلة انهالت الرسائل على هاتفي من أشخاص لم أسمعهم منذ 20 عامًا، بمن فيهم رؤساء إدارات سابقون ورؤساء وحدات سرية زعموا أن حقيقة أن الرقابة لم تحجب المعلومات عن المقابلات والصحفيين، ومنذ وقت ليس ببعيد، نائب رئيس الموساد فصل من الخدمة بسبب تسريب معلومات لوسائل الإعلام. "
وعندما سئل ديختر عما إذا كان ينبغي اتخاذ إجراء ضد باردو، أجاب: "إن الرقابة تعلم جيدا طبيعة المعلومات التي كشفت وعلى المؤسسة العسكرية في مثل هذا الهجوم ان تضع نظام حماية للمعلومات، لذلك سنذهب إلى الهيئة المختصة في دائرة الأمن العام، والمخولة إذا لزم الأمر، بالعمل على التنصت على المكالمات الهاتفية كجزء من تحقيقاته ".
وأوضح: "في تجربتي على مدى سنوات عديدة تسربت معلومات تهدد حياة الجنود، والتي من الأفضل ان لا يعرفها الجمهور، هناك إعلاميون يعرفون هذه المعلومات وعندما اتصلوا بي كان على أن أخبرهم أنني لا اعرف عما يتحدثون، وأدهشني من حجم المعلومات التي يعرفونها، المشكلة ليست في معلومات التي تصل إلى وسائل الإعلام في إسرائيل، ولكن ماذا سيحدث عندما تصل المعلومات إلى وسائل الإعلام الأجنبية؟.
وفقا لديختر، "أوضح رئيس الشباك السابق يورام كوهين، في رده أنه لا توجد آلية للاستماع إلى شخص معين على وجه التحديد، ورئيس الوزراء هو الرجل الذي يوافق على التنصت على المكالمات الهاتفية ويعرف المناسب بهذا الخصوص، ولا يستطيع الموساد والجيش التنصت على أي شخص في إسرائيل، فعندما تكون هناك مشكلة محددة تنشأ بسبب الخوف من تسرب المعلومات، من الممكن إرسال طلب إلى الشاباك المخول بالموافقة على التنصت على المكالمات الهاتفية، فهذا أيضا بحاجة الى تراخيص.