الكنيست ترفض إجراء نقاش حول أوضاع نساء غزة
ذكرت صحيفة هآرتس الاسرائيلية ان رئيس الكنيست الاسرائيلي يولي ادلشتين وبعض النواب عارضوا اجراء نقاش حول أوضاع النساء في غزة .
وقالت أن رئيس الكنيست يولي ادلشتين وبعض نواب الكنيست الأعضاء في لجنة "مكانة المرأة" يعارضون نية رئيسة اللجنة، عضو الكنيست عايدة توما سليمان (القائمة المشتركة)، إجراء نقاش حول وضع المرأة في غزة في ظلّ الحصار.
وأوضحت الصحيفة أنه من المقرر أن تتناول الجلسة المقرر عقدها يوم الاثنين المقبل، من بين أمور أخرى، الصعوبات التي تواجهها النساء اللواتي يعانين من السرطان في قطاع غزة في تلقي العلاج الطبي العاجل.
ووفقاً لتوما سليمان، فإن أعضاء الكنيست ميراف بن آري (كلنا) ونحمان شاي (المعسكر الصهيوني) لم يفحصا معا القضايا التي ستطرح للنقاش، قبل مطالبتهما بإلغائه.
وقد طلبت بن آري من رئيس الكنيست التدخل وفحص حقيقة عقد الجلسة، رغم أنه لا يملك الصلاحية بإلغائها. ومع ذلك فقد أوضح إدلشتاين أنه يتحفظ من النقاش المزمع، وقال: "من المستهجن في نظري أنه بعد أسبوع صعب ومتوتر وجه مواطني إسرائيل، الذين اضطروا لدخول الملاجئ، يقرر أعضاء في الكنيست الإسرائيلي عقد اجتماع على بالذات لمناقشة أوضاع النساء في غزة. لماذا لا نناقش وضع النساء اللاتي يعشن في البلدات المحيطة بقطاع غزة؟ كان من المناسب أن يعقد أعضاء الكنيست نقاشًا متوازيًا حول وضع النساء الإسرائيليات اللواتي تتأثر حياتهن بنزوات المنظمات الإرهابية".
وقالت بن آري إنها صُدمت حين سمعت عن النقاش. وكتبت إلى إدلشتاين: "لا أستطيع أن أفهم كيف تناقش لجنة في الكنيست وضع المرأة في غزة. لن يتأخر اليوم الذي تبدأ فيه اللجنة في التعامل مع وضع النساء الفلسطينيات في نابلس و رام الله وأراضي السلطة الفلسطينية. هذا ليس دور اللجنة في كنيست إسرائيل ولا يوجد سبب يجعل رئيسة اللجنة تستغل منصبها لدفع أجندة سياسية".
وقال عضو الكنيست شاي، وهو أيضا عضو في اللجنة، إن "عايدة ارتبكت وتقوم بعمل استفزازي، وهذه محاولة لتحويل اللجنة إلى لجنة سياسية، فلماذا لا نتعامل مع محنة النساء في غلاف غزة اللواتي أثبتن قوة وشجاعة؟ هن من تمت مهاجمتهن وهن من ركضن إلى الغرف المحمية، وهن من ترسلن أطفالهن إلى المدرسة في حالة خوف".
وقال شاي بعد النشر عن الموضوع في هآرتس إنه فوجئ حين قرأ أن المناقشة ستعالج وضع النساء المصابات بالسرطان، مضيفًا أنه "لم يكتب في أي مكان بأن موضوع المناقشة سيكون حول مساعدة النساء المصابات بالسرطان، وإنما كتب أنه سيناقش وضع النساء في غزة".
وقال انه عارض إجراء نقاش حول وضع نساء غزة تحت الحصار، كما عرض على أعضاء اللجنة في البداية.
وأضاف: "موقفي في مسألة المساعدات الإنسانية معروف. يجب على إسرائيل أن تقدم المساعدة لأي شخص يحتاج إلى مساعدة طبية".
وقالت عضو الكنيست بن آري بعد النشر عن الموضوع، إنها طلبت من توما سليمان أن تتعامل مع النساء في سديروت والمناطق المحيطة بغزة، "لمنها رفضت بادعاء أنه تم تحديد موعد الجلسة منذ أسبوعين وتتعلق بالأحداث التي وقعت قرب السياج. طوال المحادثة بيننا لم يكن هناك أي ذكر لمرضى السرطان. على ما يبدو، بسبب الانتقادات التي تلقتها، قررت رئيسة اللجنة تغيير موضوع المناقشة، وحتى الآن لم نتلق أي تحديث بفيد بأن هذا هو موضوع النقاش، أنا آسفة جدا على سلوكها في هذا الشأن".
وردت توما سليمان عليهما، وقالت: "الجميع يعرفون أن من يمنع أو يسمح بتقديم العلاج لمريضات السرطان من قطاع غزة، هي السلطات الإسرائيلية – أي الشاباك ووزارة الأمن. القول ما لنا ولهذا الموضوع، هو محاولة ساذجة. والحقيقة هي أن هذا يثبت لنا بطريقة صعبة العلاقة بين وضع المرأة في إسرائيل وقطاع غزة. آرائي السياسية معروفة، ولكن أعتقد أن هناك إجماع واسع حول أهمية مشاركة المرأة في الخطاب السياسي، وبالتالي يؤسفني بشكل خاص الاعتقاد بأن أعضاء اللجنة سوف يعارض وجود جدل سياسي مهم وضروري بالذات لدينا في اللجنة. أعتقد أن النضال من أجل السلام هو نضال نسوي يحافظ على سلامة سكان إسرائيل ويضمن حقوق الشعب الفلسطيني".
وقالت توما إن "عضو الكنيست شاي لم يتحدث معي قبل أن يقرر مهاجمة المناقشة. لقد تحدثت معي بن آري، لكنها لم تسأل عن موضوع النقاش. لم أخبرها أن المناقشة ستجري في أعقاب الأحداث القريبة من السياج، ومن العار أنها تحاول أن تفسر سلوكها المتسرع وغير المعقول عن طريق تكثيف الهجوم المهووس من جانبها ومن جانب نحمان شاي".