ليست ملكة جمال العالم، بل ملكة المسئولية الاجتماعية، من أجل دعم المرأة العربية على مستوى فلسطين، ذلك ما تطمح له الفلسطينية هنادي أبو رمضان من قطاع غزة ، والتي تعمل مرشدة تربوية في احدى المدارس بحي الشجاعية، والذي سبق أن دمرته قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال عدوان عام 2014م.

ستمثل أبو رمضان فلسطين ضمن 21 سيدة على مستوى الوطن العربي، في مسابقة يتم تنظيمها في دبي بالإمارات العربية المتحدة، وتتيح المجال للتنافس بين عدد كبير من سيدات الوطن العربي في تقديم مبادرات تفيد الواقع الذي تعيشه المجتمعات العربية.

مؤخراً تأهلت أبو رمضان للمرحلة النهائية للمسابقة وستتنافس على لقب ملكة المسؤولية الاجتماعية على مستوى الدول العربية ضمن 21 سيدة.

برنامج ملكة المسئولية الاجتماعية هي فكرة تبناها الدكتور مصطفى سلامة، ورحاب زين الدين سفيرة المرأة العربية، وذلك نحو اعلام عربي هادف لدعم المرأة العربية، البرنامج سيعرض على 50 قناة عربيه، خلال شهر رمضان في مدينة دبي.

قدمت أبو رمضان مبادرة "يد بيد صنعة تفيد" وهي مبادرة تقوم على 3 محاور رئيسية وهي: تشجيع التخصصات المهنية، وإعداد مشاريع صغيرة وتشجيع المنتجات الوطنية.

أبو رمضان خرجت من الواقع الصعب في قطاع عزة، من حصار وارتفاع في نسبه البطالة التي تعد الاكثر عالمياً، والارتفاع المتواصل في نسبه الخرجين، مبادرة تساعد في تقديم الأمل للخريجين والتي بات الأمل مجهولاً بالنسبة لهم.

الفلسطينية الشابة، يحدوها الأمل بالفوز في النهائيات، لتكون مبادرتها ومشاركتها، مصدر اثبات للعالم بأن المرأة الفلسطينية هي قادرة على أن تكون صاحبة وملكة المسئولية الاجتماعية، وقادرة على خدمة وطنها بطريقتها الخاصة وذلك رغماً عن الظروف الصعبة التي تحيط بها.

انجاز يُضاف إلى انجاز اعتادت المرأة الفلسطينية على صناعته، ولكن هذه المرة في مجال التعليم، وما أحوجنا في فلسطين إلى نهضة تعليمية ترتقي بالسلم التعليمي إلى الأعلى.

في غزة يتم صناعة قوالب جديدة من الأفكار لعلها تجدُ في يوم ما يد العون والمساعدة لِتصبح هذه الأفكار، حُلماً على طريق النهضة والاستقلال، ولإضفاء مزيداً من الأمل على أن الشعب الفلسطيني لازال متمسكاً بأرضه ويحافظ عليها يوماً بعد يوم.

لازال قُلب فلسطين ينبض بعنفوان نسائها، وهمم شبابها، ووقار شيوخها، وبراءة أطفالها، لن يُهزم شعب طالماً تفكر فيه النساء كما الرجال، فالفرصة للنجاة من براثن الاحتلال لازالت قائمة ولن نفقد الأمل والبوصلة التي تُشير إلى أحقية الفلسطينيين بأرضهم، طالما هناك قُلب فلسطيني ينبض على وجه الأرض.

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة سوا الإخبارية

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد