هكذا تتحرك فلسطين لإحباط إقامة مباراة الأرجنتين وإسرائيل في القدس
أجرى جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، تحركات واسعة من أجل احباط اقامة اللقاء الكروي الودي المقرر في التاسع من حزيران المقبل، بين المنتخبين الاسرائيلي والأرجنتيني ضمن تحضيرا ت الاخير لنهائيات كأس العالم، في مدينة القدس المحتلة.
وسلّم الرجوب رسائل احتجاج رسمية، إلى الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم، والاتحاد القاري لأميركا اللاتينية، والاتحادين الدولي والأوروبي، والذي تنضوي تحتهما إسرائيل، والاتحاد العربي لكرة القدم، واتحاد التضامن الإسلامي، ووزير التعليم والرياضة الأرجنتيني استيبان بولريتش، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف العثيمين، ورئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب خالد عبد العزيز.
ودعا الرجوب الارجنتين للامتناع عن المشاركة في هذا اللقاء، معربا عن رفضه واستنكاره لقرار حكومة الاحتلال الإسرائيلية إقامة المباراة. وأكد أن إسرائيل تُسيس الرياضة وتستغل اتحاد كرة القدم كأداة سياسية من أجل تطبيع الضم غير القانوني للقدس، وتضليل الرأي العام الأرجنتيني من خلال ترويج المدينة باعتبارها "القدس الموحدة للشعب اليهودي".
وطالب في رسائله باتخاذ الاجراءات العاجلة من أجل تغيير مكان إقامة المباراة، والالتزام بمبادئ فصل الرياضة عن السياسة بما يخدم استقرار جميع الشعوب.
وعبر الرجوب عن القلق البالغ تجاه إقامة المباراة في مدينة القدس المحتلة، في رضوخ واضح "للضغوط السياسية الكبيرة التي مارستها الحكومة الإسرائيلية وأعضاؤها، كما تبجحت بذلك علناً وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية ميري ريجيف".
وأضاف، "لقد قامت إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، بتسييس الرياضة بشكل يخالف القيم والمعايير الأخلافية العالمية التي تحكم مبادئ الرياضة، حيث تم تغطية أخبار هذه المباراة في الإعلام الأرجنتيني باعتبارها ستعقد على شرف الاحتفال "بالذكرى السبعين لقيام دولة إسرائيل"، علماً أن هذه المباراة ستجري على أرض ملعب تم بناؤه على أرض قرية "المالحة" إحدى الـ 500 قرية فلسطينية التي دمّرتها إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، إبان النكبة الكبرى التي ألحقتها بشعبنا عام 1948 منذ 70 عاماً".
وتابع "وكما أوضح المسؤولون الإسرائيليون من خلال تصريحاتهم حول تغيير مكان إقامة المباراة، أن السلطات الاسرائيلية تخطط لاصطحاب الفريق الوطني الأرجنتيني إلى البلدة القديمة في القدس، وهي أرض فلسطينية محتلة وفقاً للقانون الدولي، وبذلك تكون حكومة الاحتلال قد خرقت هذه المنظومة القيمية العالمية، واستغلت اتحاد كرة القدم الإسرائيلي كأداة سياسية من أجل تطبيع الضم غير القانوني للقدس الشرقية المحتلة، وتضليل الرأي العام الأرجنتيني من خلال ترويج المدينة باعتبارها "القدس الموحدة للشعب اليهودي".
وأردف "وبكل أسف، فإن قبول اتحاد الكرة الأرجنتيني اللعب مع إسرائيل في القدس يذكرنا جميعاً كيف تستغل إسرائيل الرياضة لتبييض أعمالها غير القانونية، بما في ذلك وجود 6 فرق كرة قدم تلعب بصورة غير شرعية ضمن الدوري الإسرائيلي على أرض دولة فلسطين المحتلة، في مخالفة صريحة للنظام الأساسي "للفيفا" الذي يمنع أن يلعب اتحاد على أراضي اتحاد آخر دون موافقة الأخير".
وحذر الرجوب "من أن إقامة هذه المباراة في القدس، ستكلف الأرجنتين حتماً سمعتها الرياضية والأخلاقية وخسارة مشجعي فريقها من جميع دول العالم المحبة للعدل والسلام".
ودعا محبي الرياضة، وقوى المجتمع المدني، وكل من يؤمن برسالة الرياضة في بناء أواصر السلام والمحبة بين الشعوب، لأن يتصدوا لمحاولات إسرائيل تحويل أداة السلام إلى أداة سياسية لتبييض جرائم الاحتلال.
وتضم المجموعة الرابعة في مونديال روسيا الفرق التالية: الأرجنتين، كرواتيا، أيسلندا ونيجيريا.