رام الله /سوا/قال محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين حسين الشيخ ، الذي زار معتقل "عتصيون"، اليوم الأربعاء، إن هناك ممارسات لا أخلاقية ولا إنسانية تمارسها إدارة المعتقل بحق الأسرى تتزايد حدتها يوم بعد آخر.

وقال الشيخ: إن 50 أسيرا يقبعون في عتصيون حاليا، يعانون من تصرفات عنجهية من قبل الإدارة، تتمثل في تجريد الأسرى الجدد عند قدومهم إلى المعتقل من ملابسهم بشكل تام، وبدون ساتر عن أعين زملائهم من المعتقلين، ودون مراعاة للحياء او القانون الذي يمنع ذلك، كما يتم تعريت المعتقل اثناء خروجه للمحكمة أو النقل.

وأضاف: ’هناك معاملة سيئة واذلال حقيقي للأسرى، اثناء عملية عدهم صباحا ومساءً، حيث يتم استخدام الالفاظ البذيئة والسيئة لشتم المعتقلين، وكذلك ضربهم بعنف دون أي سبب يقترفه الأسرى، وعزلهم في زنازين انفرادية، ويتم تعريتهم من ملابسه طوال عملية العقاب في البرد القارس، وحرمانهم من الاكل والشرب، والفورة في العديد من الأحيان’.

كما اشتكى الأسرى للشيخ، من انعدام نظافة المعتقل، وشح مواد التنظيف فيه، وكثرة  القوارض والفئران والحشرات الغريبة والضارة، التي تنتشر بصورة كبيرة في غرف المعتقل، مشيرين إلى أن نسبة الأمراض ارتفعت بينهم، ولا يعطى المرضى منهم سوى الأكامول.

وتذمر الأسرى من سوء المراحيض وانعدام خصوصيتها، حيث تكون مكشوفة على كل الأسرى، مشيرين إلى أن إدارة المعتقل تمنعهم من الصلاة الجماعية وإقامة الأذان في السجن، وسوء الطعام المقدم لهم كما ونوعا، وازدياد شعورهم بالبرد مع دخول فصل الشتاء وشح الأغطية والملابس الشتوية التي تمنع الإدارة إدخالها.

وطالب الأسرى عبر محامي الهيئة، بضرورة تحرك كافة المؤسسات والجهات المختصة القانونية والحقوقية والدولية، للتدخل السريع  وانهاء هذه المعاناة وفضحها والوقوف عند مسؤوليتها القانونية والاخلاقية.