وضّحت سبب تراجع حدة مسيرة العودة
صحيفة: حماس رفضت ربط حصار غزة بقضية الجنود الأسرى لهذا السبب
رفضت حركة " حماس "، ربط قضية رفع الحصار عن قطاع غزة ، بقضية الجنود الإسرائيلييين الأسرى لديها، بحسب ما أوردته صحيفة القدس المحلية نقلا عن مصادر فلسطينية مُطلعة.
وذكرت الصحيفة أن حماس "مُصرة على موقفها من فصل القضايا عن بعضها والعمل على حلها على مراحل".
حسب المصادر، فقد تلقت حماس عدة عروض لمحاولة التوصل لاتفاق شامل بينها وبين إسرائيل برعاية الأطراف التي قدمت تلك العروض.
وأشارت إلى أن هناك مقترحات من ثلاثة أطراف عربية وأخرى غربية ودولية لمحاولة الوصول لتفاهمات يمكن البناء عليها للبدء باتفاق يمكن أن تدعمه كافة الدول.
ولفتت إلى أن جميع العروض تتمحور حول رفع الحصار عن قطاع غزة وإعادة تأهيله مع إدخال البضائع والمساعدات الإنسانية ودعم المشاريع لتحسين الوضع الاقتصادي، والعمل على فتح المعابر بشكل كامل بما في ذلك معبر رفح مع تحسن الوضع الأمني في شبه جزيرة سيناء.
وقالت تلك المصادر، أن بعض تلك العروض ومنها مصرية تشمل في مرحلة أخرى العمل من أجل استئناف جهود المصالحة الفلسطينية . مبينةً أن بعض المقترحات الأخرى لم تتطرق لقضية المصالحة وأن التركيز كان على الحل الأمني وربط قضية رفع الحصار بقضية الجنود الأسرى وهو الأمر الذي رفضته حركة حماس بشكل قاطع.
ووفق الصحيفة، فإن حماس أكدت للأطراف التي ربطت القضيتين ببعضهما البعض على أن قضية الجنود الأسرى لديها لن تتم إلا من خلال مفاوضات غير مباشرة مع الاحتلال عبر وسيط نزيه لديه القدرة للتأثير على الاحتلال لإلزامه بالوفاء بشروط أي صفقة ستعقد مع الأخذ بعين الاعتبار قبل بدء أي مفاوضات بضرورة إيفاء إسرائيل بالتزاماتها المتعلقة بصفقة الجندي جلعاد شاليط التي عقدت عام 2011.
اقرأ/ي أيضًا: حماس توضح حقيقة وجود مفاوضات لصفقة تبادل أسرى جديدة
وأوضحت أن قيادة حماس ترى بأن الغرض من العروض المقدمة في المقام الأول هو وقف مسيرات العودة التي أثرت على الاحتلال وأجهدته أمنيا وعسكريا واقتصاديا. مشيرةً إلى أن قيادة الحركة تتابع عن كثب كل التحركات ورفضت مطالب من بعض الأطراف بوقف المسيرات أو تخفيض حدتها.
وأشارت تلك المصادر، إلى أن تراجع حدة المسيرات على الحدود جاء لأسباب تتعلق ب شهر رمضان الفضيل والعبادات، وكذلك لتزامنه مع امتحانات الثانوية العامة والامتحانات الجامعية.
ونفت أن تكون الحركة تلقت أي رسائل تهديد إسرائيلية من قبل مصر. مؤكدةً أن يكون يحيى السنوار قائد الحركة لم يتلق دعوة مصرية جديدة للتوجه للقاهرة وأنه ليس هناك أي شروط مصرية للحركة.
وقالت المصادر أن الحركة تنظر بإيجابية كبيرة للجهود المصرية الأخيرة لمساعدة الشعب الفلسطيني وفتح معبر رفح طوال شهر رمضان المبارك. نافيةً أن يكون ذلك كشرط لتهدئة المسيرات.
وأكدت أن هناك جهات دولية تدعم كل الجهود المبذولة حاليا للتخفيف من الحصار، وأن الحركة مصرة على رفع الحصار بشكل كلي وفصل قضيته عن القضايا الأمنية الأخرى.
وبشأن المصالحة، قالت المصادر أن حركة حماس تنتظر تحركا من حركة فتح والسلطة الفلسطينية يؤكد رغبتها في المصالحة، مشيرةً إلى أن الحركة مستاءة من تجاهل حكومة الوفاق لواجباتها وما جرى من اتهامات للحركة بعد تفجير موكب رئيس الوزراء د. رامي الحمدالله.
وأكدت تلك المصادر، أن حركة حماس لا زالت ترغب باستمرار مصر في دورها من أجل إنجاز هذا الملف وأنها تتطلع بإيجابية مع كل المحاولات الرامية لذلك، مشيرةً إلى أن الحركة تنظر إلى أن القضية باتت في ملعب حركة فتح وأن القرار بيدها بعد أن قدمت حماس الكثير من أجل مسيرة المصالحة.
ومساء أمس الجمعة، أكد أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب، أن القيادة الفلسطينية، ستجري مراجعة جذرية في كل الإجراءات التي اتخذت بقطاع غزة لمواجهة الانقسام.
وقال الرجوب في لقاء مع تلفزيون فلسطين، مساء الجمعة: " شكلنا لجنة مشتركة من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واللجنة المركزية لفتح، لتقرر ما يجب أن نفعله في موضوع غزة".
وشدد الرجوب على أن "هذه الإجراءات لم تكن عقوبات، لا على أهلنا ولا على أبناء فتح أو الشعب الفلسطيني"، مضيفًا : " في حال رفضت حركة حماس توصيات ما سيصدر عن اللجنة المشتركة، لن نتخلى عن واجباتنا ومسؤولياتنا تجاه غزة.