الديمقراطية تعقب على تحركات الأمم المتحدة لعقد لقاء رباعي بشأن غزة

طلال أبو ظريفة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية

عقّبنت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مساء السبت، على التقارير الإسرائيلية التي تحدثت عن تحركات للأمم المتحدة لعقد لقاء رباعي لحل أزمات قطاع غزة .

وقال طلال أبو ظريفة عضو المكتب السياسي للجبهة في تصريحٍ صحفي إن "الحديث عن قيام الأمم المتحدة بالتنسيق لعقد لقاء رباعي لحل أزمات قطاع غزة، يشكل التفاف على الدور الكفاحي لمسيرات العودة، ويهدف إلى تنفيسها بإشاعة أن هناك حلولاً في الأفق"، مشدداً في ذات الوقت على أن جميع الحلول المطروحة هابطة، ما لم تضع حداً للاحتلال الإسرائيلي.

وذكر أن "البحث في أزمات القطاع من زاوية إنسانية اجتماعية، بعيداً عن الحالة السياسية في غاية الخطورة، لأن المسؤولية الرئيسية التي تسبب في كل أزماته، تعود للاحتلال، ولذلك من ضرورة أن تكون مرتبطة بالحل السياسي"، بحسب ما أورده موقع الاتجاه الديمقراطي.

ولفت إلى أنه لم تقدم حتى اللحظة، رؤية متكاملة بشأن كيفية دخول الأمم المتحدة على خط إنقاذ قطاع غزة واتخاذ الموقف المناسب لحل أزماته، مشدداً على أن الحديث يخص الكل الوطني الفلسطيني، عندما يتعلق الأمر بالشعور بتأزم الأوضاع في القطاع.

ونوه أبو ظريفة إلى أن مشاركة دولة الاحتلال في أي اجتماع بشأن قطاع غزة، ي فتح الطريق أمامها، بدلاً أن تعزل وتحاكم وتحاسب على سياستها الإرهابية التهويدية، إلى أن تكون جزءاً من حل اقتصادي مقبول دون حل سياسي للصراع الفلسطيني –الإسرائيلي.

وفيما يتعلق باستبدال الولايات المتحدة الأمريكية بالأمم المتحدة لحل أزمات القطاع أكد أبو ظريفة، أن " المسؤولية عن كل هذه الأوضاع مسؤولية دولية، وبالتالي الأمم المتحدة كمنظمة دولية، كان من المفترض والطبيعي أن تطرح آليات لتنفيذ القرارات التي تتعلق بالشأن الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي".

واستدرك قائلاً: "ينبغي على الأمم المتحدة، ألا تتعاطى مع الشأن الفلسطيني باستقطاعات هنا وهناك أي عناوين جزئية، بعيداً عن قرارات الشرعية الدولية، ومشدداً في ذات الوقت على ضرورة أن تدعو الأمم المتحدة لمؤتمراً دولياً، ينعقد على أساس قرارات الشرعية الدولية وبسقوف زمنية، بما يفضي لزوال الاحتلال، وتمكين شعبنا من تقرير مصير دولته".

ولفت إلى أن صفقة القرن التي تطرحها الولايات المتحدة وتُصر على المضي فيها، وذلك بكل ما تحمله من مضامين تشكل عدواناً وتنكراً للحقوق الوطنية الفلسطينية، ولا تلبي الحد الأدنى منها، محذراً من تعاطي أطرافاً عربية وإقليمية، من التعاطي مع أي قضايا بالشأن الفلسطيني بعيداً عن الشأن الفلسطيني.

وكشف موقع "واللا العبري" عن قيام المبعوث الخاص للأمم المتحدة للشرق الأوسط، نيكولاي ميلادينوف، بالتنسيق لعقد لقاء يجمع ممثلين عن إسرائيل والسلطة الفلسطينية ومصر مع وفد من الأمم المتحدة لوضع آليات فورية لحل الأزمات الإنسانية بقطاع غزة.

وذكر الموقع أن اللقاء قد يكون خلال الأسابيع القليلة القادمة، مضيفاً أنه سيتم خلاله الإعلان عن البدء بتطبيق مشاريع إنسانية واقتصادية تم المصادقة عليها من قبل الدول المانحة.

اقرأ/ي أيضًا: مساعٍ لعقد قمة فلسطينية مصرية اسرائيلية بشأن غزة

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد