مساعٍ لعقد قمة فلسطينية مصرية اسرائيلية بشأن غزة
قالت مصادر سياسية رفيعة المستوى في تل ابيب ان هناك مساع أممية لعقد لقاء قمة فلسطينية مصرية اسرائيلية بشأن غزة .
وقال موقع واللا الاخباري الاسرائيلي إنّ مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط الروسي نيكولاي ملادينوف يسعى لعقد هذا الاجتماع على ضوء أحداث غزة الأخيرة في مسعى لتحقيق إجراءاتٍ مدنيّةٍ واقتصاديّةٍ للتخفيف من حدّة الأزمة الإنسانية في غزّة، على حدّ قوله.
وتابع الموقع العبريّ قائلاً في سياق تقريره إنّ ملادينوف يجري اتصالات مكثفة مع جميع الأطراف لحثهم على اتخاذ خطواتٍ فوريةٍ لتعزيز المشاريع في مجالات المياه والبنية التحتية والصرف الصحي في قطاع غزة، لافتًا في الوقت عينه إلى أنّ هذه المشاريع تمّت الموافقة عليها بالفعل من قبل الدول المانحة للسلطة الفلسطينيّة، ولكن لا يوجد تقدم حتى الآن، وذلك جزئيًا بسبب الخلافات الداخلية الفلسطينيّة بين السلطة الفلسطينية في رام الله وحركة حماس في قطاع غزّة.
وأشار الموقع الإسرائيليّ أيضًا إلى أنّ جهود ملادينوف تأتي بالاتساق مع الجهود المصريّة القطريّة للتوصل إلى هدنة طويلة الأمد في قطاع غزةٍ، مقابل التخفيف الاقتصاديّ، ولكن مبعوث الأمم المتحدة يريد التركيز في الوقت الراهن على حزمة عدد محدود من المشاريع المدنية والطوارئ الاقتصادية التي يمكن أنْ تستغرق ما بين ستة أشهر إلى سنة، وعلى طاولة النقاش مجموعة من البرامج في مجال تحلية المياه، وضخ مياه الصرف الصحي وتسهيل دخول العمال الفلسطينيين للعمل وهي مشاريع وافقت عليها الدول المانحة.
وكان ملادينوف قال خلال جلسة خاصة بالشرق الأوسط بمجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء من هذا الأسبوع: نحتاج إلى التحرك على وجه السرعة لتجنب حربٍ أخرى، بحسب قوله. وساق قائلاً في كلمته إنّه يعتزم تعزيز التنسيق مع إسرائيل والسلطة الفلسطينية وتجاوز أيّ عقبةٍ سياسيّةٍ وإداريةٍ ولوجيستيةٍ قد تنشأ، كما قال وأضاف: إذا عملنا بسرعة، يمكننا تقليل فرص المواجهة العسكرية والصراع الفظيع الآخر.
ونقل الموقع عن مصادر سياسية في الدولة العبريّة قولها إنّ العقبة الرئيسية أمام تقدم الإجراءات الإنسانية هي النزاع الفلسطينيّ الداخليّ وتصرفات السلطة الفلسطينية ضدّ حماس في غزة.
ومع ذلك، زادت المصادر قائلةً، فإنّ كيان الاحتلال يتحمل المسؤولية بسبب خضوع الحكومة للضغط العام بخصوص عدم التخفيف عن غزة قبل عودة الجنود الإسرائيليين أوْ جثامينهم من غزة، والذين تمّ قتلهم أوْ أسرهم خلال العدوان الذي شنّته الدولة العبريّة ضدّ قطاع غزّة في صيف العام 2014، لافتةً في الوقت نفسه إلى أنّ جهاز الأمن العّام (الشاباك) يلعب دوًرا أساسيًا ومفصليًا في مقاومة إجراءات التخفيف عن القطاع، على حدّ تعبيرها.