عُقد في القدس مؤتمر، منتدي الغجر الرومانيين، بمبادرة من الباحث التوراتي، شموئيل أفيوكيا، Samuel Avukia .
اكتشف هذا الباحث أنَّ مواطني رومانيا، هم من قبيلة، شمعون اليهودية المفقودة!!
قال مؤسس هذا المنتدى: إن الرومانيين هم يهود غجر، من قبيلة شمعون، وفق الآية في التوراة، سفر التكوين التي تقول:
(فقال عيسو: أترك عندك من القوم الذين معي)!!
حضر المؤتمر مئات الرومانيين من دول العالم، من فرنسا، فنلندا، إسبانيا، روسيا، أميركا.
قال هذا الباحث:
«ألم يكن تأسيس إسرائيل حلما تحقَّق، فلماذا لا يتحقق حلمي، بأن أُثبتَ أن الرومانيين هم يهودٌ من قبيلة شمعون؟!!»، يديعوت أحرونوت، 5-5-2018م.
للعلم فقط، هناك عشر قبائل يهودية، لا تزال مفقودة في العالم، ففي إسرائيل قبيلتان فقط، لا غير، هما بنيامين، ويهودا!!
أما بقية القبائل المفقودة فهي: لاوي، شمعون، زفولون، يساكر، دان، نفتالي، جاد، أشير، منسي.
أبشروا أيها الفلسطينيون، ما زال البحثُ جارياً عن هذه القبائل المفقودة، الذين هم أصحابُ أرضكم الأصليين!
منحت إسرائيل جائزتها الكبرى لرئيس جمعية، شافي إسرائيل، متشل فروند عام 2016 لأنه اكتشف بعض أحفاد القبائل العشر المفقودة، منها، أحفاد قبيلة، منسي، أو منشي الهندية، ويهود أميركا الجنوبية، ويهود كايفونغ الصينيين، وغيرهم، مثل أحفاد قبيلة، دان، وهم الفلاشاه، والإيغبو الإفريقيون، أحفاد قبيلة إفرايم، وهم لا يزالون يبحثون عن يهود مسلمين في قبيلة البشتون الأفغانية، كذلك اكتشفوا أسرة يهودية في الباكستان، وهم أيضا انتهوا من إثبات صلات اليهود بأكراد العراق،
«هم أيضا منهمكون في إثبات جينات اليهود في أميركا في سلالة الهنود الحمر، ممن انتقلوا من المكسيك إلى كولارادو، لأنهم يشبهون اليهود في استعداد أجسامهم لقبول مرض السرطان. هذا ما أثبته الباحثون في مستشفى، تل هاشومير!!» إذاعة إسرائيل 1-6-2012م!!
أما عن يهود إفريقيا، فلم يكتفِ الإسرائيليون بالفلاشاه، بل واصلوا البحث عن أحفاد القبائل الضائعة واكتشفوا يهودا في أوغندا، في بلدة ميبالي، اسمهم، آبا يهودا!!
لم تكتفِ إسرائيل بذلك، بل حاولت تهويد الجماعات المضطهدة في العالم، فأسس بعض اليهود جمعيات لإنقاذ الأسيرات الأيزيديات في كندا يوم 20-8-2015، افتدَوْا مائة وثلاثين أسيرة أيزيدية، ونقلوهنَّ إلى إسرائيل، لغرض تهويدهنَّ، كما أنهم استفادوا من زلزال هايتي، وجلبوا مئات الأطفال الأيتام إلى إسرائيل عام 2010، لإعدادهم لتهويدهم، ليصبحوا جنودا!!
هناك أيضا بطلٌ إسرائيلي جديد، يعمل مع الجيش الحر في سورية، أشرف على تهجير آخر يهود حلب، وقام بتهريب لفائف التوراة منها أيضا، وهو، موتي كهانا!
أوردتُ ما سبق، وأنا أرى العربَ يقومون بتفريغ العالم العربي من العرب، فهم يطردون شعوبهم خارج حدود وطنهم ليصبحوا لاجئين جُدُدا، وينفون، ويسجنون، ويقتلون، بالإضافة إلى أن العربي الذي يعيش خارج بلاد العرب، يندرُ أن تعلم بوجوده حتى سفارة بلده التي يحمل جنسيتها.
وما يزال العربُ لا يعتمدون في مختبراتهم الفحص الجيني، لأنهم يخشون أن تُثبت التجاربُ، بأن كل العرب يقتسمون كل المورثات الجينية، فهم إخوة أشقاء!
فلو أثبتتْ التجاربُ ذلك لانتفتْ الحدودُ الجغرافية، وتلاشتْ جوازات السفر متعددة الألوان، والأشكال، والأختام وزالت الأعلام والرايات، ونقاط التفتيش في الحدود والمطارات وذابت معها أيضا أحبار أختام الحكومات الرئاسية والسلطانية على جوازات السفر العربية، متعددة الأشكال والألوان!!
أخيرا، كيف يتوافق ادعاء إسرائيل بأنها دولة ديموقراطية، وبين بحثها المسعور عن نقاء الأعراق والأنساب والسلالات الغابرة؟!!
هل عمليات التهجير العنصرية من دول العالم ليست من اختصاصات السفارات الفلسطينية والعربية؟!!
ثم هل هذا التهجير العِرقي المنظَّم من دول العالم، تهجيرٌ قانونيٌ، وفق القانون الدولي، وبخاصةٍ بعد أن يتحول المهاجرون الجُدد إلى جنودٍ ومستوطنين، يقمعون أصحاب الأرض الأصليين، ويسكنون على أرضهم، بادعاء أنها من أملاكِ أجداد، أجداد، أجداد.... أجدادهم؟!!
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة سوا الإخبارية