زعم جنرال إسرائيلي مساء يوم السبت، إن حركة " حماس  لم تحقق أي انجاز من مسرات العودة، وأنها تعاني من مشاكل على الحلبة الداخلية والإقليمية والدولية"، مشددًا على أنه "يجب استغلال هذا الوضع الصعب للحركة والتوصل إلى اتفاق معها". 

وعدّ قائد المنطقة الجنوبية الأسبق، بالجيش الإسرائيلي، اللواء احتياط دورون ألموج أنه "يمكن بسهولة التوصل إلى هذا الاتفاق بوساطة مصر أو السلطة الفلسطينية، أو الولايات المتحدة الأمريكية".

وادعى اللواء ألموج أن "حركة حماس تعاني من أوضاع صعبة للغاية، وانها توصلت لمرحلة تراجع غير مسبوق منذ قيامها"، وفقا لما أورده "عكا للشؤون الاسرائيلية".

اقرأ/ي ايضا: مفاجآت مصرية وتحركات قطرية أبرزها حل مسألة رواتب موظفي غزة

وأضاف : "حماس اليوم تعيش مرحلة صعبة، وهي بحاجة إسرائيل بشكل يومي، وعلى إسرائيل استغلال ذلك، للتوصل الى هدنة تتراوح مدتها من 10 – 15 سنة".

وكان يحيى السنوار رئيس حركة حماس في قطاع غزة، قال الخميس الماضي في حديث لقناة الجزيرة إن يوم 14 مايو حقق شعبنا في غزة عبره هدفًا استراتيجيًا، في وقت تزامن مع إعلان القدس عاصمة لاسرائيل، عبر رفضهم هذ القرار من خلال هذا الحراك الضخم وسجلوا شهادة للتاريخ معمدة بالشهداء.

وأوضح أنه من السابق لأوانه القول بأن مسيرة العودة حققت أهدافها كاملة؛ لكنها حققت جزءًا مهمًا من الأهداف، وأولها إعادة القضية الفلسطينية وحق العودة إلى الوعي العربي والعالمي.

وأضاف أن مسيرات العودة وضعت القضية الفلسطينية على الطاولة العالمية، حيث حاول بعض المثبطين أن يروجوا أنه لا متسع للقضية الفلسطينية على جدول أعمال العالم وجعلوه سببًا للتفريط والتساوق مع الصفقات الرامية لتصفية القضية. وأشار السنوار أن مسيرة العودة طرحت قضية الحصار بقوة، فمنذ مطلع مارس عُقدت اجتماعات كثيرة في أنحاء عدة بالعالم عن الأزمة الإنسانية بغزة وكسر الحصار.

وذكر أن الوضع الإقليمي والدولي والبيئة الاستراتيجية المعقدة والواقع الفلسطيني الداخلي قاد فصائل العمل الوطني والإسلامي في قطاع غزة إلى أسلوب المقاومة الشعبية في هذه المرحلة.

وتابع السنوار إن من حق شعبنا استخدام وسائل المقاومة المختلفة، وليس هناك ما يمنع من اللجوء إلى الوسائل الأخرى إن وجد شعبنا في ذلك ضرورة.

وأكد أن الظروف قد تتغير وقد نلجأ إلى المقاومة المسلحة، مشددًا على أن المقاومة وحركة حماس لن تتردد باستخدام ما تمليه عليها الظروف.