نشهد بداية حقيقية لإنهاء الحصار
هنية يكشف: استقبلنا عروض وتصورات خلال الفترة الماضية لإنهاء حصار غزة
كشف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية ،" عن وفود وعروض وتصورات استقبلتها حركته خلال الفترة الماضية وما زالت حول كيفية التعامل مع قضايا غزة وحصار غزة"، قائلا: " نشهد بداية حقيقية وخطوات جادة على طريق رفع الحصار عن قطاع غزة".
وقال هنية خلال خطبة الجمعة، من مسجد العمري بغزة: " استقبلنا مؤخرا العديد الوفود وكان هناك عروض وتحركات ظاهرة وباطنة من أجل إنهاء المعاناة عن قطاع غزة، وما كان ذلك ليتحقق لولا تضحيات الشعب الفلسطيني من خلال مسيرة العودة ".
وأردف: " ما كان لهذه الدول والأطراف أن تتحرك، إلا بسبب أنها وجدت شعب بعد 11 عاما من الحصار ما زال قويا ولم ينكسر، بل وجدوه اشد قوة وبأسا وتواجدا وثباتا في وجه المحتل والحصار".
واَضاف: "ها نحن نرى أن معبر رفح ي فتح على مدار شهر رمضان ، ونرى مساعدات، وعروض وتحركات من أجل إنهاء هذه المأساة عن غزة".
ولفت إلى أن هذا يبنى عليه، وجاء بفضل صمود الفلسطينيين وبفضل دماء الشهداء.
وأوضح أن دماء الشهداء سطرت لنا إنجازات كبيرة على طريق العودة وتحرير فلسطين، كما أنها أحيت القضية الفلسطينية وحق العودة من جديد، وأعادتها إلى طبيعتها ورونقها.
3 شائعات لا صحة لها
وأشار إلى أن أجهزة الاحتلال عدمت على نشر بعض الشائعات لإحداث البلبلة في صفوف المتظاهرين، وحرف الانظار عن مجزرتها بغزة.
وتابع: من هذه الشائعات هو أن إسرائيل نقلت إلى قيادة حماس رسالة عبر مصر أنها ستغتال قادة الحركة في حال استمرار مسيرة العودة.
ونفى هنية هذه الشائعة، قائلا إنها "لا تخيفنا، فدمنا ليس أغلى من دماء أطفالنا ورجالنا، كما أننا لا نستقبل هذه الرسائل".
وأكد أن مصر لم تنقل رسائل تهديد لحماس خلال الزيارة السريعة للقاهرة، كما أنها لا ترض على نفسها أن تنقل مثل هذه الرسائل، موضحا أن الحوار مع مصر كان في إطار الإخوة والدفء.
واستطرد هنية: " غزة هي الحارس الامين على الامن القومي المصري والعربي، وهذه المقاومة هي جدار الدفاع عن الامة، و القدس هي لكل العربي المسلمين والمسيحيين".
وأشار إلى شائعة أخرى انتشرت، وهو أن الفصائل أخذت قرار بوقف مسيرة العودة، نافيا هذه الشائعة، ومؤكدا استمرار المسيرة حتى تحقيق أهدافها.
ومضى قائلا: أما الشائعة الثالثة، أن هناك صفقة بين حماس وبعض الدول أو خلال الزيارة الاخيرة إلى مصر، من خلف الفصائل، وأن حماس بدأت تناغم هذا الطرف وهذا الطرف".
وشدد هنية على أن حركة حماس لايمكن أن تدخل في أي صفقات تتعلق مسيرة العودة خارج الإطار الفصائلي.
وأكد أن القدس واحدة موحدة، ولا يغير هويتها لا ترامب ولا نتنياهو.
المصالحة
وذكر هنية: " فرقتنا أوسلو والتعاون الأمني وسياسية الإقصاء وحب السلطة والكراسي من طرف فلسطيني، فجاءت هذ الدماء لتوحد شعبنا من جديد".
وشدد هنية على تمسك حركته بخيار المصالحة والوحدة الوطنية، مؤكدا أن حماس ترفض فصل غزة عن الضفة الغربية.
وأشار إلى أن حركته قدمت كل المرونة في ملف المصالحة من أجل ان يتوحد شعبنا، ولكن ظلت هذه المصالحة تراوح مكانها، فجاءت هذه المسيرة لتضعنا على الطريق الصحيح من الباب الواسع وهو المقاومة والحفاظ على الثوابت.
ووصف هنية مصطلح تمكين الحكومة بالمرهق والمتعب.