شرعت وزارة الداخلية والأمن الوطني بتنفيذ خطة شهر رمضان المبارك لعام 2018م، والتي تبدأ من بداية شهر رمضان وحتى انتهاء عيد الفطر المبارك؛ بهدف ضبط الحالة الأمنية وتوفير الأجواء الملائمة للمواطنين، وذلك بمشاركة جميع الأجهزة والإدارات المختصة.

وقالت الداخلية في بيان تلقت وكالة "سوا" نسخة عنه، اليوم الأربعاء، إن الوزارة تراعي  بسط الأمن والنظام ومُتطلبات الشهر الفضيل من تسهيل حركة المواطنين والتخفيف عنهم قدر الإمكان، ومنع وقوع أي معيقات أو مُنغّصات.

وفي السياق، قال العميد عبد الباسط المصري مدير عام العمليات المركزية، إن الوزارة تهدف من خلال هذه الخطة إلى حفظ الأمن والتسهيل على المواطنين، والتعامل بيسر ومرونة، مع كل الحيثيات التي قد تؤرق وتؤثر على راحة الصائمين خلال شهر رمضان الفضيل.

ويشهد موسم شهر رمضان المبارك ازدحاماً وحركة نشطة للمواطنين، الأمر الذي تطلب من وزارة الداخلية جهوداً إضافية خاصة، حيث عززت الوزارة من جهودها في هذا الصدد.

زيادة الجاهزية

وأضاف المصري  أنه تم رفع مستوى الجاهزية للأجهزة الأمنية المختصة، وتعزيز انتشار الضباط والأفراد في أماكن الاختصاص ولاسيما المناطق الحيوية في الأسواق والأماكن التي تشهد حركة مكثفة للمواطنين والمركبات.

وتابع: "تُشارك في الخُطة جميع أجهزة الوزارة المختصة وبالأخص جهاز الشرطة بإداراته المختصة، كما يقع على عاتق المديرية العمليات المركزية مهمة الإشراف تنفيذ الخطة ومتابعتها.

وتشهد الخطة تنسيقاً عالياً، بين مختلف الأجهزة الأمنية والخدماتية والإدارات المختصة والهيئات، والعمل للوصول إلى قدرٍ كبير من رضا المواطنين وراحتهم، وهو ما تسعى إليه الوزارة دائماً من خلال الإجراءات والخطط التي تُنفذها.

ومع تكاتف الجهود خلال هذا الشهر الفضيل، يواصل منتسبو وزارة الداخلية والأمن الوطني الليل بالنهار، في سبيل خدمة أبناء شعبهم والسهر على راحتهم، لا سيما في الظروف الصعبة التي يُعاني منها قطاع غزة .

إدارات الشرطة

بدورها أنهت الشرطة استعداداتها وترتيباتها لاستقبال شهر رمضان المبارك، حيث تشهد جميع محافظات القطاع انتشاراً لعناصرها وضباطها داخل الأسواق والأماكن الحيوية والمفترقات الرئيسية والمساجد المركزية؛ لحفظ الأمن وتسهيل حركة الحياة اليومية للمواطنين.

من جهته أكد مساعد مدير عام الشرطة للعمليات والتدريب العميد فايق المبحوح، أن جهاز الشرطة استنفر إداراته المختصة وضباطه وعناصره؛ لرفع الجهوزية على مدار الساعة تطبيقاً لخطة شهر رمضان.

وأوضح العميد المبحوح أن مهام الشرطة تتضمن مضاعفة الدوريات الراجلة والمحمولة، وتسيير دوريات الليلية والنهارية، لاسيما أوقات الذروة في ساعات الإفطار، والسحور، وصلاة التراويح، وما بعد صلاة الفجر، كما تُشرف شرطة البلديات على ترتيب الأسواق المركزية والعشوائية، ومتابعة الباعة المتجولين أمام المساجد، بالإضافة إلى متابعة الشوارع الرئيسة في الأسواق المركزية وتسهيل المرور فيها.

ونوه إلى أن المباحث العامة ستتابع الأماكن العامة مثل المنتزهات وشاطئ البحر والميناء، بالإضافة إلى متابعة احتكار بعض التجار للبضائع لمنع استغلالها والتلاعب في أسعارها، كما سيتم متابعة تنفيذ قرار منع استيراد المفرقعات والألعاب النارية وتصنيعها.

الحالة المرورية

من جانبها، ترفع شرطة المرور درجة الاستنفار الكاملة لدى ضباطها وعناصرها طيلة موسم شهر رمضان، حيث تُخصص برنامجاً خاصاً لمتابعة حالة الطرق وتسهيلها ومنع الازدحام والتكدس المروري، خاصة في أوقات ما قبل الإفطار، كما تقوم شرطة الخيالة بتسيير دورياتها قبل ساعتين من آذان المغرب لمتابعة الحالة الأمنية.

وبيَّن العميد المبحوح أن قوات التدخل وحفظ النظام ستكون قوة مساندة للقوات الموجودة في الميدان، حيث يتم نشر دوريات في المفترقات الرسمية والأسواق المركزية لمتابعة الحالة الأمنية فيها، ومنع تفاقم أي مشكلات قد تحدث بين المواطنين.

وتدعو وزارة الداخلية والأمن الوطني المواطنين الكرام إلى التعامل بمسؤولية عالية خلال الشهر الفضيل، من أجل بسط الأمن والنظام العام وتوفير الأجواء الملائمة.

الجدير بالذكر أن وزارة الداخلية والأمن الوطني تُصدر في كل عام، وتزامناً مع شهر رمضان، خطة متكاملة لضبط الحالة الأمنية وحفظ النظام العام، يتم من خلالها توزيع المهام على الأجهزة الأمنية والإدارات المختلفة وفقاً لاختصاصها، وبمتابعة مباشرة من العمليات المركزية بالوزارة.