أسرى فسطين يطلب بوقف الإجراءات التعسفية التي تعكر اجواء رمضان
طالب مركز أسرى فلسطين للدراسات بضرورة بوقف كافة الإجراءات التعسفية والعقابية التي تمارسها إدارة مصلحة السجون بحق الأسرى الفلسطينيين، والتي من شانها تعكير أجواء شهر رمضان المبارك داخل السجون .
وأشار الناطق الإعلامي للمركز رياض الأشقر، إلى أن سلطات الاحتلال وإدارة سجونها لا تراعى حرمة شهر رمضان، وتتعمد خلال هذا الشهر التضييق على الأسرى و التنكيد عليهم عبر عدة إجراءات تعسفية
ومن الإجراءات التي يقوم بها الاحتلال، تنفيذ عمليات اقتحام و تفتيش مستمرة ، بحجة التفتيش الأمني، كما تقوم بعزل بعض الأسرى في الزنازين الانفرادية وحرمانهم من ممارسه الشعائر الدينية بشكل جماعي مع بقية الأسرى، و لا تقدم طعام يناسب هذا الشهر، حيث كميات الطعام قليلة وسيئة، و تمارس سياسة التنقلات بين الأقسام والسجون، وتحرم الأسرى من صلاة التراويح بشكل جماعي في ساحة السجن ، إضافة إلى حرمان الأسرى من شراء او ادخال بعض الأغراض التي يحتاجها الأسرى في هذا الشهر .
وأضاف "الأشقر" بان هذا الأسرى لا زالوا يعانون من تداعيات العقوبات التي فرضتها ادارة السجون بحقهم بعد الإضراب الأخير العام الماضي، حيث لا يزال المئات منهم محروم من الزيارة، وآخرين معزولين في ظروف قاسية، كما يمنع الاحتلال ذوى الأسرى من ادخال العديد من الأغراض التي تلزم أبنائهم ولا تتوفر في كنتين السجن ، ما يعكر صفو استقبال شهر رمضان .
وبين "الأشقر" بان الأسرى في شهر رمضان يتفرغون للعبادة ، وقراءة القران ، وقيام الليل، والابتهال إلى الله بالدعاء بتفريج كربهم، والتزاور فيما بينهم، وصناعة الحلويات وغيرها، بينما يتعمد الاحتلال في كل عام التنغيص عليهم في هذا الشهر المبارك وكسر فرحتهم .
وطالب مركز أسرى فلسطين كافة المنظمات الدولية وفى مقدمتها الصليب الأحمر الدولي بمتابعة الأوضاع داخل السجون من خلال الزيارات المكثفة لضمان وقف كل إشكال التنغيص على الأسرى خلال رمضان.
كما دعا المركز أبناء شعبنا وفصائله الوطنية والإسلامية الى ضرورة زيارة عائلات الأسرى وأبنائهم في هذا الشهر، ورفع معنوياتهم حيث يفتقدون أبنائهم في هذه المناسبات المباركة.
وذكر الباحث أن رمضان يأتي هذا العام في ظل أوضاع صعبة نتيجة الهجمة الشرسة بحق الأسرى و استمرار العقوبات التي فرضت عليهم خلال السنوات الماضية ولا زالت سارية وتفرض مزيد من التضييق على أوضاعهم المعيشية فى كافة السجون ، وخاصة بعد الاضراب الذى خاضه مئات الاسرى في نيسان من العام الماضي والذى استمر 40 يوماً متتالية .