بعد السفير، تركيا تطرد القنصل الإسرائيلي في اسطنبول
طردت تركيا، في ساعة متأخرة من ليلة أمس الثلاثاء، القنصل الإسرائيلي في اسطنبول، في أعقاب الأزمة الدبلوماسية بين البلدين، بعد المجزرة الإسرائيلية بحق المتظاهرين بقطاع غزة .
وتأتي هذه الخطوة بعد ساعات قليلة على طرد اسرائيل للقنصل التركي في القدس الشرقية، ردا على طرد تركيا للسفير الإسرائيلي لديها.
وجاءت هذه الاجراءات الحادة في العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين بعد ان هاجم الرئيس التركي الحكومة الاسرائيلية ولا سيما رئيس الوزراء نتنياهو اول أمس على ضوء احداث قطاع غزة وعدد الذي سقطوا واصيبوا من الفلسطينيين بنيران اسرائيلية. ووصف اردوغان آنذاك اسرائيل بدولة ابارتهايد واستدعى سفير بلاده من تل ابيب في خطوة احتجاجية على تعامل الجيش الاسرائيلي مع المحتجين في القطاع.
كما استدعى اردوغان سفير بلاده من واشنطن احتجاجا على نقل السفارة الامريكية من تل ابيب الى القدس.
ولم يتأخر الرد الاسرائيلي على تصريحات اردوغان إذ قال رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو في رده على تصريحات الرئيس التركي ان اردوغان مقرب من حركة حماس وعليه فهو صاحب خبرة في الارهاب ولذلك لن نقبل منه ان يقدم لنا عظته الاخلاقية.
وجاء الرد التركي فورا إذ استدعت الخارجية التركية في انقرة سفير اسرائيل المعتمد لديها وطلبت منه "مغادرة تركيا لوقت ما"، فلم تتوان اسرائيل في الرد على هذا التصعيد الدبلوماسي واستدعت الخارجية الاسرائيلية بدورها بعد ظهر أمس الثلاثاء، القنصل التركي العام في القدس الشرقية الى رئيس التشريفات في الوزارة و"طلب منه المغادرة الى بلاده لوقت ما من اجل التشاور".
ولم يكن بإمكان الخارجية الاسرائيلية طرد السفير التركي لأنه كان قد غادر اسرائيل الاثنين بدعوة من الرئيس التركي.
وهذه هي ليست المرة الأولى التي تتوتر فيها العلاقات بين تركيا وإسرائيل، اذ تدهورت العلاقات بين البلدين عند اقتحام الكوماندوس الاسرائيلي سفينة مافي مرمرة التركية في 31 ايار/مايو 2010 في المياه الدولية في أثناء توجهها الى غزة ما تسبب في مقتل تسعة أشخاص.
وتولى السفير الاسرائيلي ايتان نائيه منصبه منذ كانون الاول/ديسمبر 2016.
واستشهد 62 فلسطينيا وأصيب 3188 اصابة بجراح مختلفة خلال قمع الاحتلال المتظاهرين الفلسطينيين على حدود قطاع غزة يوم الجمعة الماضي.