هآرتس تدعي
حماس تحول رسائل لإسرائيل: "ندرس تغيير طابع تظاهرات مسيرة العودة"
قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن حركة حماس حولت، مساء أمس الاثنين، رسائل غير مباشرة إلى إسرائيل، تقول فيها إنها تنوي تفكيك الخيام التي أقامتها على طول الحدود وتغيير طابع تظاهرات مسيرة العودة اليوم.
وأضافت الصحيفة أن إسرائيل تجد صعوبة في تقييم مدى مصداقية الرسائل وما إذا كانت حماس تنوي كبح المظاهرات اليوم.
وكشفت الصحيفة بأن إسرائيل قامت، مساء أمس، بتحويل رسائل إلى حماس مفادها أنها قد تهاجم في أعماق غزة وتستهدف قادة التنظيم إذا تواصلت المظاهرات.
ووفقا للصحيفة فقد وافق وزير الأمن، أفيغدور ليبرمان، مساء أمس، وبالتشاور مع منسق أعمال الحكومة في المناطق، وبتوصية من الجيش، على إعادة فتح معبر كرم أبو سالم أمام البضائع اعتبارا من اليوم.
ويأتي هذا القرار بعد تداعيات المواجهات القاسية على طول السياج، أمس، والتي أسفرت عن قتل عشرات الفلسطينيين، وفي ضوء الانتقاد الشديد من المجتمع الدولي بسبب النقص الكبير في المنتجات الأساسية والمعدات الطبية في القطاع.
أقرأ/ي المزيد: 59 شهيدًا وأكثر من2771 إصابة في مليونية العودة بـغـزة
وذكرت الصحيفة: " يستعد جيش الاحتلال لاحتمال أن تحاول حماس والجهاد الإسلامي الرد على قتل 55 فلسطينيا في المظاهرات على الحدود".
وتابعت: "قد يكون الرد هو إطلاق الصواريخ على إسرائيل أو إطلاق قذائف الهاون على البلدات القريبة من قطاع غزة.
وأشارت الصحيفة إلى ان كبار مسؤولي القيادة الجنوبية في جيش الاحتلال أجروا تقييما مع ممثلي البلدات في غلاف غزة، وتقرر مواصلة الحياة بشكل روتيني كامل.
وادعت مصادر عسكرية إسرائيلية أن 12 من بين الشهداء يوم أمس، هم نشطاء في خلايا مسلحة وتم قتلهم عندما اقتربوا من السياج وحاولوا اقتحامه بواسطة عبوات ناسفة.
وفي الضفة الغربية، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن إضراب ليوم واحد في ذكرى النكبة ، وثلاثة أيام حداد على قتل المتظاهرين في غزة.
وأردفت: " رغم أنه جرت تظاهرات في الضفة، أمس، إلا أنه شارك فيها عدة آلاف فقط ولم يتم تسجيل أي أحداث استثنائية".
ونوهت إلى أن إسرائيل ستبقي على جميع قوات الجيش والشرطة في المنطقة وعلى النظم التي تم اتباعها أمس على طول السياج.
ولفتت إلى أن الجيش سيواصل تعزيز قواته في المناطق حتى قبل نهاية الأسبوع على الأقل، وتم لهذا السبب وقف تدريب الوحدات النظامية بشكل كامل.
على الجانب الآخر من السياج، دعت اللجنة الوطنية الجمهور الفلسطيني إلى المشاركة في المظاهرات الجماهيرية اليوم.
واجتمعت لجنة متابعة قضايا الجمهور العربي في إسرائيل، مساء أمس، لمناقشة تداعيات الأحداث في قطاع غزة والاشتباكات التي وقعت قبيل حفل تنصيب السفارة الأمريكية في القدس ، وأعلنت عن إضراب عام في البلدات العربية في إسرائيل يوم غد الأربعاء، وهو إضراب يشمل الجهاز التعليمي.
وفي وقت سابق من يوم أمس، جرت مظاهرات احتجاج محلية في الناصرة وسخنين ويافا وحيفا.
وقالوا في اللجنة المنظمة للتظاهرات في غزة، إنه لا يوجد أي مبرر لسلوك الجيش الإسرائيلي ضد المتظاهرين، إلا سفك الدماء والتصعيد.
وقال عضو في اللجنة في محادثة مع "هآرتس" حقيقة أن جميع الضحايا سقطوا داخل الأراضي الفلسطينية يثبت أن اليد كانت خفيفة جدا على الزناد: إذا كان لا يزال هناك صاحب ضمير حي، وينظر إلى الفلسطينيين كبشر، فإنه لا يمكن أن يكون غير مبالي أمام هذه المشاهد الوحشية للمجزرة التي تنفذها إسرائيل. لا يمكن وصف الوضع بأي كلمة أخرى".