قرارات القيادة الفلسطينية ردا على نقل السفارة الأميركية إلى القدس ومجزرة الاحتلال في غزة
اتخذت القيادة الفلسطينية خلال اجتماعها الطارئ، مساء اليوم الاثنين، سلسلة من القرارات ردا على نقل السفارة الأميركية لمدينة القدس ومجزرة الاحتلال بحق مسيرات العودة في قطاع غزة ,
وأكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات ، أن القيادة قررت تشكيل لجنة من التنفيذية والمركزية والحكومة لتحديد العلاقات مع اسرائيل، ولوضع قرار المجلس الوطني للتنفيذ كما قال الرئيس محمود عباس أن القرارات للتنفيذ.
وقال عريقات في بيان صحفي أوردته وكالة الأنباء الرسمية، إن القيادة قررت بعد اجتماعها الطارئ برئاسة الرئيس محمود عباس، مساء اليوم الاثنين، التوقيع على احالة ملف الاستيطان لمحكمة الجنايات الدولية.
وأشار إلى أن القيادة قررت أيضا التوقيع على انضمام فلسطين لعدد من الوكالات الدولية المتخصصة.
أقرأ/ي المزيد: الرئيس عباس يعلن تنكيس الأعلام 3 أيام حدادا على أرواح الشهداء
وتابع: " كما قررت القيادة دعوة مجلس الأمن وبتكليف من الرئيس محمود عباس للاجتماع بشكل طارئ وطلب توفير الحماية الدولية لشعبنا".
وقال: كما قررت القيادة دعوة طارئة لمجلس حقوق الإنسان وذلك حتى يتسنى للعالم أن يقرر إرسال لجنة تقصي حقائق وتحقيق دولية في الجرائم التي ترتكبها سلطات الاحتلال بحق شعبنا الأعزل حتى يقف العالم على مسؤولياته كاملة.
وأشار إلى أن القيادة قررت تشكيل لجنة من أعضاء اللجنتين التنفيذية والمركزية والحكومة لتحديد العلاقات مع إسرائيل كما ورد في قرارات المجلس الوطني موضع التنفيذ، ولوضع قرار المجلس الوطني للتنفيذ كما قال الرئيس محمود عباس إن القرارات للتنفيذ.
وأدان عريقات بشكل تام المجزرة وجريمة الحرب المتكررة التي ارتكبت بحق أبناء شعبنا الأعزل في قطاع غزة، وإسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة عن نتائج تبعات هذه المجزرة.
ولفت إلى نقل السفارة للقدس، وقال: نعتبر وضع اليوم حجر الأساس لبؤرة استيطانية غير شرعية اسمها السفارة الأميركية في الأراضي الفلسطينية المحتلة تماما منذ عام 67 وهذا الاستيطان الاستعماري مستمر في ارئيل، ومعاليه أدوميم، وبيت ايل، وغيرها من المستوطنات، اليوم وضع حجر الأساس لبؤرة استيطانية غير شرعية تحت اسم السفارة الأميركية، وكما قال الرئيس بهذا العمل تكون الإدارة الأميركية بإدارة الرئيس ترمب قد عزلت نفسها عن عملية سلام ولم تعد ولن تكون لا وسيط ولا شريكا في عملية السلام، مضيفا أن الولايات المتحدة بإدارة ترمب هي جزء من المشكلة وليست جزءا من الحل ونحن ندعو دول العالم للوقوف على مسؤولياتها التامة.
وشكر عريقات جميع دول العالم التي وقفت لجانب القرار الدولي والشرعية الدولية ورفضت هذا القرار الاميركي الخاطئ الاستراتيجي المناهض والمناقض للقانون الدولي، كما شكر كل شعوب الأرض وكل من وقف لجانب شعبنا هذا اليوم وكل الأيام الأخرى ضد المجازر التي يرتكبها الاحتلال ضد شعبنا، وضد الاعتقالات والاغتيالات والحصار والإعدامات اليومية وهدم البيوت، "نحن نشكر شعوب الأرض كافة التي وقفت لجانب شعبنا ورفضت القرار الأميركي".
واستطرد: الاحتفال اليوم بحضور رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو والوفد الاميركي هو احتفال يشكل دفنا لعملية السلام ودفن مبدأ الدولتين لاستبداله بمبدأ الدولة بنظامين أي "الابرتهايد" وهذا ما يرفضه شعبنا ويرفضه المجتمع الدولي.
وقال: "وحدتنا الوطنية هي نقطة ارتكازنا وكما قال الرئيس اذا لم توحدنا القدس، واذا لم توحدنا محاولات الادارة الاميركية ومحاولة ادارة نتنياهو في محاولة تصفية القضية الفلسطينية، والمشروع الوطني، وتمرير ما يسمى صفقة القرن التي تعني اسقاط ملفات القدس واللاجئين والمستوطنات، إذا لم توحدنا هذه المسائل ما الذي سيوحدنا".
وأكد عريقات: "الرئيس يمد يده لجميع الفصائل بما فيها حركة حماس وحركة الجهاد الاسلامي وغيرها حتى نستطيع أن يكون لدينا شراكة سياسية كاملة حتى نستطيع توفير الحفاظ على المشروع الوطني الفلسطيني ومواجهة المخططات الاميركية الاسرائيلية الرهيبة التي تستهدف تدمير المشروع الوطني الفلسطيني، اضافة لذلك سيكون اعتبارا من يوم بعد غد اجتماعات متواصلة للجنة المكلفة من القيادة، لان قرارات المجلس الوطني اتخذت لتنفذ وستنفذ جميعها ولكن على رأسها ازالة اسباب الانقسام وتحقيق وحدتنا الوطنية".
الجدير ذكره أن 55 فلسطينيا استشهدوا برصاص الاحتلال، اليوم الاثنين، واًصيب أكثر من 2700 آخرين جراء قمع الاحتلال المتظاهرين الفلسطينيين على حدود غزة.