الحمد الله: ممارسات الاحتلال تزيدنا إصرارًا على الالتفاف حول الرئيس

رئيس الوزراء رامي الحمد الله

أكد رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله أن الاحتلال الإسرائيلي بكل ممارساته تزيد من فصول النكبة وأوجاعها، إلا أنها في الوقت ذاته تزيدنا إصرارًا على مواجهة كافة التحديات بشجاعة وثبات والالتفاف حول الرئيس محمود عباس في مواقفه الصلبة الرافضة للتنازل عن حقوق شعبنا المتأصلة عبر التاريخ والقوانين.

وقال الحمد الله، في تصريح له على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك"، اليوم الاثنين، " نهضت هويتنا الوطنية من تحت الركام والحطام ومن منافي وآلام النكبة ووحدت شعبنا في كافة أماكن تواجده، فإنها ستقف اليوم في وجه محاولات اقتلاع الوجود الفلسطيني وتزييف التاريخ، لتؤكد على صيرورة النضال حتى الخلاص من الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطين".

وشدد على أنه آن للعالم أن يدرك بعد سبعين عاماً على نكبة الشعب الفلسطيني، أنه لا يمكن لأية قرارات أو ممارسات عنصرية أن تمحو شعبنا أو تقتلعه أو تسقط حقوقه التاريخية من ذاكرته الجمعية أو من الوعي العالمي.

وأشار الحمد الله إلى أن قرارات الإدارة الأميركية وابتزازها للأونروا، شجعت إسرائيل على الاستمرار في تكريس احتلالها للأرض وفي توسيعها الاستيطاني، وفي فرض مخططات تهجير واقتلاع شعبنا، ومواجهة المسيرات الشعبية السلمية في قطاع غزة المكلوم بالرصاص والقنص.

وأكد أنه أمام كل عوامل الإضعاف والتشتيت التي نمر بها، تتحول ذكرى نكبتنا لِتذكيرٍ للأسرة الدولية بتقصيرها وعجزها عن إنصاف الشعب الفلسطيني، وتضعها أمام استحقاق تاريخي وقانوني وأخلاقي بوضع حد لعقود متصلة من الألم والمعاناة والنكبات والاغتراب وإعمال حقوق شعبنا الراسخة، وفي مقدمتها حقه في العودة, وتقرير المصير, والعيش بحرية وكرامة, في رحاب دولته المستقلة وعاصمتها القدس .

وأشاد الحمد الله بصمود أهلنا في الجليل والناصرة والمثلث وكل أراضي 1948، وفي منافي الشتات ومخيمات اللجوء، الذين تشبثوا بالهوية الوطنية الجامعة وتصدوا لكل محاولات طمسها وتذويبها، كما حيا أبناء شعبنا في غزة وفي القدس وفي الخليل وفي الأغوار والخرب والمضارب، وفي كل المناطق المهددة من الاحتلال الاسرائيلي ومن جدرانه واستيطانه وممارساته القمعية، الصامدين رغم الجرافات والبلدوزرات التي تهدم بيوتهم ورغم القيود والحواجز والاستيطان الذي يضيق عليهم سبل الحياة ومقوماتها، وكل بيت فلسطيني لا يزال يحتفظ بذكريات وآلام النكبة، وكل السواعد والعقول التي تبني وطننا وتطور مؤسساته وترفع علمها عالياً.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد