إسرائيل تخصص ملياري شيقل لتعزيز فرض سيادتها في القدس الشرقية
خصصت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، ملياري شيقل من أجل تعزيز فرض سيادة إسرائيل في الشطر الشرقي للمدينة المحتل منذ عام 1967، في محاولة لإملاء الرواية الإسرائيلية - الصهيونية للقدس وتغييب رواية المكان، أي الرواية الفلسطينية، والواقع الفلسطيني للمدينة.
وستوزّع الميزانيّة الجديدة على 5 سنوات، على أن يذهب جزء كبير منها لتعزيز أسرلة الجهاز التعليمي في المدينة، في الوقت الذي تُهمل فيه سلطات الاحتلال جهاز التعليم، مثلما تهمل الأجهزة الأخرى، التي تخدم الفلسطينيين في المدينة، بحسب وكالة الأنباء الرسمية.
وتهدف الخطّة إلى تشجيع المدارس الفلسطينيّة في المدينة المحتلة للانتقال من منهاج التعليم الفلسطيني للمنهاج الإسرائيلي، إذ إن معظم التلاميذ الفلسطينيين في القدس المحتلة يدرسون وفق المنهاج الفلسطيني ويتقدّمون بعد 12 عامًا دراسيًا لامتحان التوجيهي الفلسطيني، بدلًا من "البجروت" الإسرائيلي.
ومن أجل تشجيع الانتقال للمنهاج الإسرائيلي، خصّصت الخطة الإسرائيلية 68.7 مليون شيقل لدعم مؤسسات تربويّة تدرّس المنهاج الإسرائيلي، إضافة إلى تخصيص 57.4 مليون شيقل لصيانة المدارس التي تعلّم المنهاج الإسرائيليّ، و67 مليون شيقل لاستئجار مبانٍ لدعم تلك المدارس، و15 مليون شيقل لتحفيز الطلاب لدراسة اللغة العبريّة.
كما تخصّص الميزانية 206 ملايين شيقل للمواضيع غير المنهجيّة، و15 مليون شيقل للتربية التكنولوجيّة.
وعزت حكومة الاحتلال خطّتها لـ"سيطرة مناهج التعليم الفلسطينيّة شبه المطلقة، والتي تؤدّي إلى عدم قدرة الفلسطينيين على الانخراط في الجهاز الأكاديمي الإسرائيلي، وبالتالي، صعوبة الانخراط في سوق العمل الإسرائيلي".
وتشهد مدينة القدس رفضًا واسعًا للقرار، خصوصًا لجان أولياء الأمور، التي تقود نضالا ضد الضغط الذي يمارسه الاحتلال على المدارس للانتقال للمنهاج الإسرائيلي.
كما خصّصت حكومة الاحتلال 350 مليون شيقل لتطوير المناطق المحيطة بالبلدة القديمة المحتلة، تشتمل تشجيع قيام فعاليّات في جبل الزّيتون والمناطق المحاذية له، وزيادة خدمات أخرى مثل التنظيف والصيانة في الأماكن العامة وتطويرها، إضافة إلى ترميم المقبرة اليهوديّة في جبل الزّيتون.