الخضري: الواقع يتطلب سرعة في إنجاز المصالحة لمواجهة التحديات
قال النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار إن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس ، واعتبارها عاصمة لدولة الاحتلال خطوة في غاية الخطورة وتحدٍ للمسلمين والفلسطينيين ولكل أحرار العالم .
وقال الخضري في تصريح صحفي صدر عنه، اليوم الأحد، إن " نقل السفارة كإجراء عملي تحاول من خلاله إسرائيل فرض الوقائع بالقوة لتصبح حقائق، يتم التعامل معها لاحقا".
وأشار الخضري إلى أن الوحدة الوطنية والشراكة في تحمل المسؤولية هي الأصل والأساس لأي تحرك ناجح في مواجهة نقل السفارة وكل التحديات وفي كل الأحوال، يتطلب الأمر سرعة في تحقيق ذلك، وخاصة مع كل هذه التحديات والمخاطر الحقيقية التي تهدد جوهر القضية الفلسطينية، وتحاول تمزيق إمكانية اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، بل تتعدى ذلك بشكل فاضح بأن تمنح الولايات المتحدة الأمريكية للاحتلال الاسرائيلي (وكأنها تملك هذا الحق) عاصمتنا وتنقل سفارتها كخطوة عملية.
وقال النائب الخضري إن هذا الوضع الخاص بالقدس، واستمرار الاقتحامات للمسجد الاقصى، واستمرار عملية التهويد والاستيطان والحصار وجدار الفصل العنصري، يجب أن يكون أكبر محرك ودافع لإنهاء كل مظاهر وأشكال الانقسام وانجاز المصالحة.
وشدد على ضرورة الشراكة في تحمل المسؤولية دون النظر لأي حسابات فصائلية أو موازين ربح وخسارة، لأن في وضع المصالحة الكل رابح والشعب والقضية، وفِي حال الانقسام الكل خاسر.
ودعا الخضري إلى تعزيز مقومات الصمود والدعم والإسناد، وعلى سلم الأولويات إنجاز المصالحة وانهاء الانقسام وكل آثاره الخطيرة،
وأضاف:" الشعب الفلسطيني هو البطل الحقيقي في ملحمة الصمود، ويستحق من الجميع أكثر مما يقدم له، فهذا الصبر على الحصار والعدوان والاستيطان والتهويد، يواجهه شعبنا بصمود لا محدود لكن هذا الصمود يحتاج لمقومات ودعم واسناد".
وشدد الخضري على أن أقصر الطرق لتحقيق السلام والأمن في المنطقة هو حصول شعبنا الفلسطيني على حقوقه كامله في الحرية والاستقلال وانهاء الاحتلال والاستيطان واقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس.