الفلسطينيون يستعدون وإسرائيل تتجهز لمسيرات العودة

فلسطيني مشارك في مسيرة العودة على حدود غزة

بدأ الفلسطينيون في قطاع غزة والضفة الغربية والداخل المحتل بالاستعداد للخروج والمشاركة في مسيرات العودة أو كما يطلق عليها مليونية العودة ، في وقت تتجهز فيه إسرائيل لقمع وإفشال هذه المسيرات.

وعلى الجانب الفلسطيني وتحديداً في غزة تلك البقعة الجغرافية المحاصرة انهت الهيئة الوطنية ل مسيرة العودة وكسر الحصار كافة التجهيزات والترتيبات اللازمة لذروة هذه المسيرات والتي ستنطلق غداً الاثنين باتجاه كافة المحاور التي تم تخصصيها للاشتباك المباشر مع الجيش الاسرائيلي.

وصباح اليوم بدأت أولى الخطوات التي دعت إليها الهيئة الوطنية لمسيرة العودة وكسر الحصار بإيقاف حركة السير في كافة مناطق قطاع غزة لمدة خمسة دقائق.

وقالت الهيئة الوطنية لمسيرة العودة وكسر الحصار ان يوم الاثنين المقبل 15 مايو سيكون يوماً تاريخياً في مسيرات العودة ، داعيه جماهير الشعب الفلسطيني للمشاركة في "مليونية العودة وكسر الحصار.

ودعت الهيئة في مؤتمرٍ صحفي لها امس السبت جماهير شعبنا للاحتشاد الكبير في المناطق الشرقية لقطاع غزة ونقاط التماس في الضفة الغربية يوم الاثنين بدءًا من الساعة 10 صباحا، داعية أهل الداخل المحتل للاحتشاد في ساحة باب العامود ب القدس .

وكشف عضو الهيئة الوطنية والقيادي في الجبهة الشعبية ماهر مزهر، أن قافلة ستنطلق من غزة باتجاه معبر بيت حانون "ايرز"، صباح الاثنين تحت مسمى قافلة العودة.

وأوضح مزهر لوكالة (سوا) أن القافلة ستضم 30-40 شاحنة، وستكون محملة بالشباب والفتية وكبار السن، موضحًا أن هدفها التأكيد على "أننا سنعود يوما إلى الديار التي شردنا منها".

اما على الجانب الاسرائيلي فإن التحضيرات الاسرائيلية لمواجهة مسيرة العودة قد بدأت فعلياً منذ أول أمس ، حيث عمل الجيش الاسرائيلي على زيادة عدد قواته على طول الشريط الحدودي لقطاع غزة.

844071701001599640360no.jpg
 

وبدأت قوات الجيش الاسرائيلي بالانتشار المكثف وتعزيز تواجدها على طول السياج الأمني مع قطاع غزة، استعدادًا لقمع فعاليات مسيرة العودة التي انطلقت في 30 آذار/ مارس الماضي وتستمر للأسبوع الثامن على التوالي.

وينشر جيش الاحتلال الإسرائيلي، بدءا من اليوم، الأحد، 11 كتيبة على طول السياج الأمني مع غزة، والتي تعتبر أكثر بثلاثة أضعاف من عداد قوات الاحتلال المنتشرة "في ظروف طبيعية" في محيط القطاع المحاصر ، حيث يتوقع أن تبلغ مسيرات العودة ذروتها في ذكرى " النكبة " (14و 15 أيار/ مايو).

وهدد جيش الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب مجزرة جديدة، خلال قمعه لأحداث مسيرات العودة الكبرى عند السياج الأمني الفاصل لقطاع غزة، بادعاء أن المتظاهرين السلميين يستعدون لتجاوز الشريط الحدودي بدعوة من فصائل المقاومة، وذلك بالتزامن مع الذكرى الـ70 لنكبة الشعب الفلسطيني ونقل السفارة الأميركية لدى إسرائيل لمدينة القدس .

ويبرر الاحتلال لمجازر قد يرتكبها خلال قمعه للمسيرات السلمية، والتي من المتوقع أن تشهد مشاركة ما لا يقل عن 100 ألف متظاهر.

ويستعد الاحتلال لسيناريو مواجهة عسكرية واسعة النطاق مع حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية، وتم إعداد خطط لتعزيز قوات الاحتلال واستدعاء عناصر إضافية من المدارس العسكرية والوحدات القتالية مع إمكانية استدعاء جزئي لقوات الاحتياط، وذلك بالإضافة إلى الآلاف من الجنود وقوات الشرطة المنتشرة أمام سياج قطاع غزة، في الوقت الذي تتحضر فيه قوات الاحتلال الجوية، والتي أعدت خططا لضربات جوية واسعة، إذا ما تدهورت الأوضاع في قطاع غزة، بحسب المحلل العسكري لصحيفة "هآرتس".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد