الجيش الإسرائيلي يُدخل سلاحًا جديدًا لاعتراض الطائرات الورقية

طائرة ورقية حارقة أطلقت من غزة صوب المستوطنات المحاذية للقطاع

قالت صحيفة "يديعوت احرونوت" أن ظاهرة الطائرات الورقية التي يتم إرسالها من غزة وتحرق حقول القمح في البلدات المحيطة بقطاع غزة شكلت تحديا جديدا لإسرائيل، مشيرةًا إلى أن الجيش الإسرائيلي يطور في الأسابيع الأخيرة حلاً تكنولوجيا للمشكلة.

وحسب الصحيفة الإسرائيلية، يتضمن الحل العسكري، الذي طورته مديرية تطوير الأسلحة، مروحيات صغيرة من المفترض أن تعترض الطائرات الورقية عن طريق قطع خيوطها، مما سيؤدي إلى سقوطها في غزة، مدعيةً أنه "في الأسابيع الأخيرة، تم إجراء العديد من التجارب الناجحة".

اقرأ/ي أيضًا: الاحتلال يغير أوامره باتجاه الاستهداف المباشر لمطلقي الطائرات الورقية من غزة

وأشارت الصحيفة إلى أن قائد شعبة غزة، العميد يهودا فوكس التقى الأسبوع الماضي، برؤساء السلطات المحلية في محيط غزة وقدم لهم نموذجا لاعتراض الطائرات الورقية المشتعلة، وأخبرهم أن المروحيات المتقدمة تمكنت حتى الآن من إسقاط 20 طائرة ورقية مشتعلة شقت طريقها إلى إسرائيل، وفي الأيام القريبة يعتزم الجيش زيادة استخدام هذه المروحيات.

وفي نهاية الأسبوع الماضي، بدأ الجيش الإسرائيلي أيضا في استخدام أداة ثانية في الحرب ضد الطائرات الورقية: الطائرات الصغيرة، التي تطير باتجاه الطائرة الورقية وتقطع خيطها بفرات معلقة على الأجنحة.

ووفقا للتقارير فقد أسقطت هذه الطائرات 10 طائرات ورقية على الأقل، في نهاية الأسبوع الماضي.

في الوقت نفسه، نظم عدد من المستوطنين الإسرائيليين في الأسابيع الأخيرة حملة لاعتراض الطائرات الورقية من غزة بمشاركة عشاق السباقات وطائرات التصوير الخاصة، وفقا للصحيفة.

وعلمت يديعوت أحرونوت بوجود تنظيمين منفصلين على الأقل، تشكلا على الرغم من حقيقة أن هذا الاعتراض معقد ويعرض الأداة للخطر، وعلى الرغم من منع المستوطنين من تطيير المروحيات الصغيرة على حدود غزة.

وقال أحد خبراء المروحيات للصحيفة: " حماس تدعي أن من يطلقون الطائرات الورقية علينا هم مدنيون يحتجون بالقرب من السياج، لذلك فنحن مدنيون يقاتلون المدنيين".

وأوضح أن "طريقة عمل هذه المروحيات بسيطة: فهي تطير باتجاه الطائرة الورقية بسرعة عالية (والتي يمكن أن تصل إلى 150 كيلومتر في الساعة) وتقوم بواسطة شفراتها، التي تدور بسرعة كبيرة، بتمزيق الطائرات الورقية وإسقاطها. وفي بعض الأحيان لا يكتفي المشغلون بالشفرات الحادة، ويقومون بوصل طائراتهم بآليات أخرى لاستكمال المهمة".

وتعد ظاهرة الطائرات الورقية إحدى وسائل   مسيرة العودة   السلمية التي ابتكرها المتظاهرون الفلسطينيون على حدود قطاع غزة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد