يُعد البطيخ الأحمر أحد أشهر الفواكة الصيفية في قطاع غزة والعالم أيضًا؛ كونه يساعد على مواجهة درجات الحرارة المرتفعة وتعويض السوائل المفقودة.

ورغم أن أسعاره هذا العام متقاربة مع السنوات الماضية، إلا أن الظروف الاقتصادية الصعبة لسكان قطاع غزة تحول دون قدرتهم على شراء هذه الفاكهة التي تُزرع محليًا.

ويرى المواطن محمود محمد بأن "هناك احتكار يمارسه بعض التجار والباعة بحق المواطن بغزة في ظل الظروف الراهنة الصعبة، وتدني مستوى دخل الفرد"، داعيًا الجهات المختصة إلى فرض رقابة فعلية عليهم، من أجل تخفيض أسعار البطيخ ومختلف الفواكه الصيفية.

ويشير إلى بعض الأمراض المعوية التي يصاب بها كل عام؛ جراء تناول البطيخ، مثل "الاسهال والألم في منطقة البطن وصداع في الرأس"، آملا ألا تتكرر هذه الأعراض في الموسم الجاري.

 

البطيخ لا يستورد

عادة تكون نسبة استهلاك البطيخ في غزة عالية جدًا، إلا أن ذلك اتخفض في العام الحالي؛ بسبب دخوله إلى الأسواق مبكرا، هكذا بدأ المزارع محمد غبن (50 عاما) حديثه مع مراسل (سوا).

وأوضح غبن أن نسبة الاستهلاك لا تتجاوز10 بالمئة؛ لأن سعره مرتفع، مشيرًا إلى أن البطبيخ المتواجد في الأسواق محلي الانتاج ولا يتم استيراده من الخارج.

وقال : "نحن كمزارعين لا نسمح بدخول البطيخ إلا حينما نواجه عجزا فعليا؛ لأن غزة لا تستهلك المنتج المستورد والمحلي معاً ".

وبشأن المبيدات، ذكر المزارع الخمسيني أن نسبة استخدام الأدوية تتراوح ما بين 3 إلى 4 في المئة، مبينًا أن المزارعين يستخدمون الكيماويات بنسب ضئيلة؛ كونها تحرق جذر البطيخ. 

 

المبيدات المستخدمة

ويكثر استخدام "المادة الحديدية" في مزارع غزة، وهي مادة تعمل على النمو الخدري للبطيخ، وفقا للمزارع.

وفي هذا السياق، قال أحمد أبو حليمة صاحب محلات الأدوية والمستلزمات الزراعية في بيت لاهيا إن المزارعين يستخدمون عدد من الأدوية خلال زراعة البطيخ وأبرزها الفطرية. 

ونوه أبو حليمة إلى أن خطورة (شمية) هذه الأدوية مدتها 6 ساعات، وأنها غير مؤثرة على حياة المواطن، كما أن هناك عدد من الأدوية تستخدم لمكافحة الحشرات خلال العمل.

 

الزراعة توضح

وما يشير إلى أثر الأوضاع الراهنة على موسم البطيخ، تأكيد وزارة الزراعة في غزة، تراجع نسبة إقبال المواطنين على شراء المنتج المحلي؛  نظرًا لتردِ الوضع الاقتصادي".

وقال نزار الوحيدي المدير العام للإرشاد والتنمية في الوزارة لوكالة (سوا) الإخبارية : "الحصار المفروض على غزة وتأخر صرف الرواتب ساهم بشكل كبير في ضعف نسبة الإقبال على المنتج المحلي للبطيخ".

ونفى الوحيدي، وجود أي حالات قد تعرضت للمرض نتيجة المبيدات والأدوية التي يتم استخدامها خلال الزراعة، مشيرًا إلى أن وزارته طالبت الصحة بتقديم تقرير عن مشاكل حدثت بسبب البطيخ، "لكن لم يفيدونا بشيء".

وأضاف : "هذا العام أخدنا 300 عينة، وأثبتت التقارير خلو منتجنا من المبيدات"، مؤكداً أن المراقبة تتم بشكل يومي في كل محافظات القطاع.

وكشف أن يوم غدٍ الأحد سيشهد افتتاح موسم البطيخ الساعة 12 ظهراً في منطقة بيت لاهيا شمال غزة.