هآرتس: الوقت مناسب لإدارة الازمة في غزة بالتعاون مع حماس
قالت صحيفة هآرتس الاسرائيلية في افتتاحيتها الرئيسية اليوم الثلاثاء ان هذا هو الوقت المناسب لدراسة إمكانية إدارة الازمة في غزة بالتعاون مع حماس والتخلي عن السياسية الفاشلة التي لم تحرر اسرائيل من عبء الاحتلال في القطاع.
وأشارت الصحيفة الى تقارير عن استعداد حماس للتفاوض مع إسرائيل حول وقف إطلاق نار طويل الأمد وتبادل للأسرى، لم تحظ بعد برد رسمي من قبل حماس أو إسرائيل ، ولكن إذا كانت هناك أي رسالة من هذا القبيل، فإنها قد تشير إلى وجود قناة دبلوماسية تنطوي على محفزات إدارة الأزمة في غزة.
وأوضحت الصحيفة ان إسرائيل وحماس تخوضان صراعاً عنيفاً ينعكس في سلسلة المظاهرات التي تحدث على مدى الأسابيع القليلة الماضية على حدود غزة، والتي من المتوقع أن تصل إلى ذروتها في الأسبوع القادم ، ومع ذلك، وباستثناء نية حماس احياء الذكرى السبعين للنكبة الفلسطينية، فقد تطور الكفاح الحالي على خلفية الوضع الاقتصادي الصعب في قطاع غزة وما يبدو أنه لامبالاة إسرائيلية ودولية تجاه المعاناة الرهيبة التي يعاني منها حوالي مليوني مواطن في قطاع غزة.
وأضافت :"لا تستطيع إسرائيل تحييد رمزية هذه المظاهرات، لكنه يمكن لها ويجب القضاء على أسبابها الأساسية ، فلقد حذر الجيش الإسرائيلي طوال أشهر من النتائج المتوقعة للأزمة الاقتصادية وشجع الحكومة على التخفيف بشكل كبير من الحصار المفروض على قطاع غزة منذ 11 عاما، ولكن ليس الجانب الأمني فقط يلزم على حل الأزمة".
وتابعت :" على الرغم من أن قائد الجيش يرفض التعريف الذي يعتبر غزة تواجه أزمة إنسانية، لا توجد طريقة أخرى لوصف حياة السكان الذين لا يستطيعون الحفاظ على نمط حياة طبيعي وإعالة أنفسهم".
وأشارت الى إن الفعالية الأمنية للإغلاق هي مسألة مشكوك فيها، في ضوء القتال المتقطع في غزة الذي خاضه الجيش الإسرائيلي خلال سنوات الحصار ، كما أن الهدف الثانوي من الإغلاق، إسقاط حماس بواسطة العصيان المدني، لم يتحقق.
وقالت هآرتس:" لا يمكن لإسرائيل الاعتماد على عدم اكتراث الدول العربية، مثل المملكة العربية السعودية والأردن، أو تقليد سياسات مصر لتبرير سلوكها تجاه غزة ، لان المشكلة تكمن في حدودها، وسوف تستمر الاضطرابات طالما لم يكن هناك أي تحسن حقيقي".
وأوضحت ان المجتمع الدولي يرى أن إسرائيل مسؤولة بشكل مباشر عن الوضع في غزة، حتى لو كان يتفهم احتياجاتها الأمنية ، لذلك، فإن إسرائيل مطالبة بالشروع في اتخاذ تدابير من شأنها تحرير سكان غزة من وضع الرهائن اليائسين والمعوزين.
وقالت ان التحركات في مواجهة حماس لا تتطلب أي ثمن سياسي، مثل الانسحاب من المناطق أو الاعتراف بوضعها كممثل للشعب الفلسطيني. وفي الوقت نفسه، اعترفت إسرائيل منذ فترة طويلة بأن حماس مسؤولة عن كل ما يحدث في غزة، وهي مستعدة لإجراء مفاوضات غير مباشرة حول تبادل الجثث ولا تستبعد السياسة المصرية التي تسعى إلى تحقيق المصالحة الفلسطينية الداخلية عبء الاحتلال في غزة هذا هو الوقت المناسب لدراسة إمكانية إدارة الأزمة في غزة بالتعاون مع حماس والتخلي عن السياسة الفاشلة التي لم تحرر إسرائيل من عبء الاحتلال في غزة.