ردّ على تصريحات الزهار والدعوات لحصار الرئيس

محيسن لـ'سوا': غزة ليست حماس ويجب صرف رواتب الموظفين كاملة

عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جمال محيسن بجانب رئيس حكومة التوافق الوطني رامي الحمد الله خلال مشاركتهما في المجلس الوطني الفلسطيني برام الله

شدد جمال محيسن عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" على ضرورة صرف رواتب موظفي السلطة الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية بذات المثل.

وقال محيسن في حوار خاص مع وكالة (سوا) الإخبارية: "هناك فرق بين حماس والشعب الفلسطيني في غزة، وبالتالي إن كان هناك خلاف مع حماس يجب ألا ينعكس على شعبنا"، مؤكدًا أن "الراتب حق مقدس ويجب أن يصرف".

وأشار إلى أن حركة "حماس" تصرف على عناصرها، مشددًا على وجوب "أن تتحمل السلطة المسؤولية تجاه الموظفين غير المعدودين على حركة حماس؛ لأن غزة ليست حماس"، وفقا له.

وذكر أن الرئيس محمود عباس كان واضحا في حديثه عن مسألة الرواتب في المجلس الوطني، مؤكدًا أنه يرفض كلمة عقاب.

وعدّ أن المشكلة تكمن في حركة "حماس"، داعيًا إياها لتوريد كل الضرائب والجمارك التي تجمعها إلى خزينة السلطة؛ حتى تصرف على كل الموظفين بما فيهم موظفي حماس.

وبشأن موعد صرفها في غزة، ذكر إن الرئيس "قال باسم السلطة الفلسطينية إنها ستصرف غدًا، لكن البنوك مغلقة السبت"، مستدركًا: "لكن نحن مع صرف الرواتب وإنجاز ذلك".

اقرأ/ي أيضًا: الرئيس عباس: رواتب إخواننا الموظفين في غزة ستصرف غدا وتأخرها جاء لأسباب فنية

ونقلت مصادر محلية عن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير عزام الأحمد قوله إنه سيتم صرف رواتب الموظفين في غزة عبر البنوك اليوم الأحد.

المصالحة 

وحول إن كانت خطوة الرئيس تشير إلى توجه جديد حول المصالحة، قال: " فتح والرئيس عباس لم يكونوا يوما لا يرغبون في إنهاء الانقسام (..) الموضوع لدى حماس"، متسائلا: "فهل ترغب بإنهاء الانقسام؟".

وذكر أن القيادة انتظرت 11 عاما من أجل انهاء الانقسام قبل الذهاب للمجلس الوطني، مستدركًا: "لكن في النهاية يجب الحفاظ على منظمة التحرير والذهاب لمجلس وطني".

وأضاف: "الباب لم ولن يغلق في يوم من الأيام أمام أي جهة ترغب في دخول منظمة التحرير او لمن لم يشارك"، موضحًا أنها "تظل البيت الفلسطيني الجامع".

ولفت إلى أنه "رغم كل النفس الإيجابي الذي خرج عن المجلس الوطني، إلا أن تعليقات قيادة حماس تصب في اتجاه سلبي".

تصريحات الزهار

وعقب محيسن على تصريحات محمود الزهار القيادي في حماس والتي أكد فيها رفضه للمصالحة، قائلا : "هناك العديد من الاتجاهات داخل حماس، حتى في الجسم القائم حاليًا يوجد أكثر من وجهة نظر بهذا الموضوع".

اقرأ/ي أيضًا: الزهار: أتحفظ على الرئيس وأنا ضد مصطلح مصالحة

وأضاف أن "البعض يبحث عن مكاسب ذاتية، والآخر عن المصلحة الوطنية"، مستدركا : "لكن التيار الغالب هو الأول الذي ينظر إلى فتح بحقد وأنها العدو وليس من احتل الأرض ويحاصر غزة ويدنس المقدسات"، وفقا له.

وتابع: "رغم ذلك بوصلتنا لن تنحرف، وسنبقى ننظر ان هناك عدو واحد وهو من احتل ارضنا (..) هناك خصوم في الساحة الفلسطينية، ورغم ذلك يجب ان نعمل بما نتفق عليه، ونترك ما نختلف حوله، ويمكن تجاوزه او تقليصه مع مرور الزمن".

الجهود المصرية

وحول إمكانية استئناف الجانب المصري لجهوده بشأن المصالحة، قال: "مصر معنية بمعالجة الانقسام، كون أمنها القومي يتطلب ذلك".

ونوه إلى أن تفجير موكب رئيس الوزراء ورئيس جهاز المخابرات "أثر على الدور المصري لفترة"، مضيفًا: "الآن هذا الموضوع لدى المصريين، لكن نحن لا يمكننا الدوران في حلقة مفرغة".

وأوضح أن "هناك اتفاقيات تمت، وآخرها يوم 12/10/2017، حول تمكين الحكومة من ممارسة دورها بالكامل في غزة من اجل القيام بواجباتها"، متابعًا: "حينما يجدوا حماس جاهزة للالتزام، نحن والسلطة جاهزون".

وفي تعليقه على دعوات حركة حماس لانتخابات فورية، تساءل القيادي في فتح: "كيف يمكن أن تكون انتخابات نزيهة تحت حراب حماس في غزة؟"، مبينًا أنه يجب تمكين الحكومة في القطاع من أجل الإشراف على انتخابات.

ويرى محيسن أن حركة حماس "لا تزال محكومة بقرارات من الإخوان المسلمين"، مطالبا إياها بأن "تلبس الثوب الوطني الفلسطيني في هذه المرحلة".

حصار الرئيس

وفيما يتعلق بالدعوات الإسرائيلي لفرض حصار على الرئيس الفلسطيني محمود عباس على غرار الراحل ياسر عرفات، قال محيسن: "أتصور أن الوضع الدولي لا يسمح بذلك بالمطلق، وكذلك الشعب الفلسطيني".

وشدد على أن "قضيتنا ليست قضية شخص، "وهذا لن يغير شيء من موقفنا".

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد