"الثقافة" تعقد ندوة حول تاريخ غزة العثماني

وزارة الثقافة

عقدت وزارة الثقافة الفلسطينية، أمس الأربعاء، ندوة ثقافية بعنوان " غزة العثمانية"، وذلك بالتعاون مع قسم التاريخ والآثار ومركز التاريخ الشفوي والتراث في الجامعة الاسلامية، ومؤسسة عيون على التراث، وحضرها لفيف من الشخصيات الاعتبارية والمثقفين والمهتمين.

وخلال افتتاحه الندوة، أكد وكيل الوزارة أنور البرعاوي، أن التراث بمكوناته المادية والمعنوية يمثل شاهداً تاريخياً حياً على حضارة الشعوب والأمم، مشدداً على ضرورة الاهتمام بالتراث الوطني الفلسطيني وحمايته في ظل ما يتعرض له من حملات سرقة وقرصنة على يد سلطات الاحتلال، لافتاً إلى أن الصراع مع الاحتلال صراع عقائدي قائم في أسس حضارية تتعلق بالوجود.

من جهته تحدث رئيس قسم التاريخ والآثار في الجامعة الإسلامية غسان وشاح، حول تاريخ مدينة غزة، مشيراً إلى أن المعالم الأثرية الموجودة في غزة تؤكد أن الحضارة الإنسانية وجدت فيها قبل أكثر من 5000 عام قبل الميلاد وأنها من أقدم المدن في التاريخ، وأن من بناها العرب الكنعانيون وأطلقوا عليها اسم "عزة" بمعنى المنعة والاستعصاء على العدو، وتطرق إلى انتصارات أهلها شجاعتهم وقوتهم ودورهم في عدة معارك تاريخية خالدة في التاريخ.

من جانبه تحدث الأستاذ عبد اللطيف أبو هاشم رئيس مؤسسة عيون على التراث، حول الموروث الثقافي من المخطوطات والوثائق العثمانية التي تؤرخ وتوثق لمدينة غزة خلال فترة الحكم العثماني وتناول مخطوطة سجل محكمة غزة الشرعية في أواخر العهد العثماني كنموذج من هذه المخطوطات والوثائق.

وأكد أبو هاشم على أهمية هذا الموروث الثقافي في إبراز المكانة الحضارية والتاريخية لمدينة غزة، داعياً طلاب الجامعات والدراسات العليا في اقسام التاريخ والآثار إلى ضرورة القيام بالأبحاث التي قد تساهم في الحفاظ على هذا الموروث الثقافي الهام والتي تؤرخ لحقبة زمنية تعتبر من أهم الفترات في تاريخ غزة.

من ناحيته قدم المختص في التاريخ والآثار في جمهورية مصر العربية فرج الحسيني أستاذ التاريخ والآثار في الجامعة الاسلامية سابقاً، عبر السكايب ملخص للبحث التاريخي الذي قام به خلال عمله في غزة والذي بعنوان "تاريخ غزة العثماني من خلال شواهد القبور".

من جانبه أكد محمد العرعير مدير عام الإدارة العامة للتنمية الثقافية والتخطيط في وزارة الثقافة أن الوزارة رغم العقبات التي تواجهها في هذه الفترة الحرجة من تاريخ القضية الفلسطينية إلا أنها تسعى دائماُ وبالتعاون مع المؤسسات الرسمية والأهلية المختصة إلى الحفاظ على الموروث الثقافي الفلسطيني ونشره والتعريف به من خلال الأنشطة الثقافية المتنوعة، مشدداً على أن الأجيال الناشئة بحاجة دائمة للتعرف على عمقها التاريخي والثقافي وأن فلسطين عموماً وغزة على وجه الخصوص تملك موروث ثقافي عميق عمق الحضارة الإنسانية والتاريخ البشري.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد