سنقدم على خطوات صعبة قريبا
الرئيس عباس: أبلغت مصر بعد محاولة اغتيال الحمد الله وفرج بأننا نريد المصالحة وهناك 60-80 حرامي سنعتقلهم قريبا عبر الإنتربول
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، تمسكه بالمصالحة رغم تفجير موكب رئيس الوزراء رامي الحمد الله ورئيس جهاز المخابرات ماجد فرج في قطاع غزة في الثالث عشر من مارس الماضي.
وقال الرئيس عباس خلال كلمته في اجتماع المجلس الوطني الذي انطلق مساء اليوم في مدينة رام الله : " قلت للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عقب هذا الحادث أننا نريد مصالحة، وأبلغناهم إما أن نتسلم كل المسؤوليات في قطاع غزة، أو أن تتسلم حماس كل شيء".
وأوضح أنه لم يحدث أن تقدم في ملف المصالحة منذ 11 عاما.
وأشار إلى أن الحكومة لم تتخل عن واجباتها في غزة، وتدفع 120 مليون دولار شهريا.
وأضاف الرئيس عباس: "هناك 60 - 80 (حرامي) وبتعرفوهم أو بتعرفوا بعضهم بدنا نجيبهم من خلال الانتربول وقريبا جداً ستقرؤون أسمائهم في الجرائد".
وطالب الرئيس عباس بعقد مؤتمر دولي للسلام منتصف العام الجاري.
وقال: "سنقدم على خطوات صعبة قريبا بعلاقتنا مع امريكا واسرائيل".
وشدد على أنه لا سلام دون القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، مضيفا أنه "لادولة في غزة ولا دولة بدون غزة".
وحيا الرئيس عباس شهداء شعبنا الفلسطيني وعلى رأسهم الشهيد ياسر عرفات، وشهداء مسيرات العودة.
أقرأ/ي المزيد: النخالة: ليس مجلساً وطنياً الذي يحاصر غـزة
وتابع أنه "لو لم يعقد هذا المجلس لكان الحلم الوطني الفلسطيني في خطر"، قائلا "اذا اصيبت المنظمة بأي اذى فإن الحلم الفلسطيني سيصاب بالأذى الشديد".
وأردف: " نحن في مجلس مميز له صفة كبيرة وخطيرة وعظيمة لانه يأتي بعد 22 عاما من المجلس السابق".
ودعا الرئيس عباس العرب والمسلمين إلى زيارة فلسطين والقدس.
واستطرد: "أفضل مكان لعقد المجلس الوطني هو هنا في الوطن، ونحن نسمح للجميع للحديث بما أرادوا ولا أحد يمنعهم".
وخاطب المقاطعين للمجلس الوطني قائلا: " كنا نتمنى ان كل من يحرص على مستقبل فلسطين والشعب ان يكون بيننا، ولكنهم اختاروا ان يكونوا في الخارج".
وقال الرئيس عباس: "نقول للآخرين فشلتم في منع عقد دورة الوطني لكن ما زالت الابواب مفتوحة أمامكم للعودة".
وذكر الرئيس: "من يعملوا ويتحركوا بالأوامر هم ليسوا مناضلين"، مؤكدا أن محاولات عقد مؤتمر مواز في غزة والخارج فشلت.
ومضى قائلا: "وقعنا 83 اتفاقا لمحاربة الإرهاب أينما كان، ونحن مع السلام وضد الإرهاب".
وقال:" الدولة ذات الحدود المؤقتة سمعتم عنها كثير، تحدث عنها الاسرائيليون قبل 10 سنوات وقالوا نعرض عليكم الدولة ذات الحدود المؤقتة ونعطيك 50-60 بالمئة من الضفة، ونتباحث مستقبلا في البقية، والأشياء الصعبة نؤجلها، والقدس واللاجئين كذلك، عرضوها ورفضناها، حماس قبلت بها، وقالت: موافقون عليها، كيف موافقون عليها؟ وهذا يعني إنهاء القضية، ولا زالت الفكرة قائمة، ووقت الرئيس محمد مرسي كانت موجودة، يعطوننا بعضا من سيناء، شعبنا يدخل هناك ويعيش هناك، وقصة طويلة عريضة اسمها مشروع غيورا أيلاند، وحتى الآن يتكلموا بهذا المشروع، وهذا مشروع تصفوي للقضية الفلسطينية، وانا قلت هذا الكلام بصراحة للرئيس مرسي، هو قال لي: موافق. إنه لتصفية القضية، بالتالي يجب ان نفهم أننا لا نقبل به اطلاق"ا.
ولفت إلى أن صفقة ترامب إنهاء لعملية السلام، مشددا على أننا لن نقبل بها أو أن تكون أمريكا وسيطا لعملية السلام وحدها، ولن نقبل بما تقدمه لنا.
وأكد بأن كل ما يشاع عن مواقف سعودية سلبية حول قضيتنا غير صحيح، مشيرا إلى أن قمة الظهران كانت قمة القدس.
وأشار عباس إلى أن المقاومة الشعبية السلمية الطريق الوحيد المتاح للتعبير عن رأينا.
وزاد قائلا: " سنذهب للجنائية الدولية قريبا لمحاسبة إسرائيل على جرائمها"، مشيرا إلى أن إسرائيل قتلت 2027 طفلا خلال الـ17 عاما الأخيرة.
وقال الرئيس:" نحن نريد التعايش مع الإسرائيليين على أرضية حل الدولتين".
وشدد الرئيس على رفض الدولة ذات الحدود المؤقتة، كونها تعني إنهاء قضيتنا .
وتابع: " ملتزمون بثوابت المجلس الوطني التي أقرت عام 1988، ولم نتنازل عنها"
وطالب الرئيس عباس بوقف الاستيطان والاعتراف القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين.
وقال إن سياستنا تستند على المفاوضات والمقاومة السلمية وعدم التدخل في شؤون أي دولة، مؤكدا أن الربيع العربي أكذوبة صنعتها أميركا.