فلسطين وبلجيكا تبحثان التعاون المشترك بينهما
التقت مساعدة وزير الخارجية والمغتربين للشؤون الأوروبية السفيرة أمل جادو، اليوم الاثنين، المدير العام للعلاقات الثنائية في وزارة الخارجية البلجيكية السفيرة انيك فان كالستر.
واستعرض الطرفان العلاقات البلجيكية الفلسطينية، وآليات تعزيز التعاون المشترك بين البلدين، خلال جلسة مشاورات سياسية بين البلدين، وبحثا العلاقات الثنائية، وتطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية .
وأعربت جادو عن تقديرها العميق لدعم مملكة بلجيكا المتواصل لدولة فلسطين وما تقدمه من مساعدات ودعم للمشاريع التنموية والتزامها الراسخ في دعم حل الدولتين.
بدورها، أعربت فان كالستر عن دعم حكومتها لحل الدولتين وللمفاوضات السلمية، مشددة على موقف الحكومة البلجيكية الرافض للاستيطان والذي يعد مخالفا للقانون الدولي. كما أكدت عدم نية نقل سفارة بلادها إلى القدس .
وشددت على استمرار الدعم البلجيكي المقدم لفلسطين سياسيا وماديا من خلال إدراج فلسطين ضمن الدول صاحبة الأولية في مجال التعاون الثنائي.
وشكرت السفيرة جادو الحكومة البلجيكية على مواقفها الداعمة للقضية الفلسطينية وحقوق شعبنا، وثمنت العلاقات التاريخية التي تربط البلدين.
واستعرضت آخر المستجدات السياسية في ضوء الخطوات الأمريكية المتعلقة بالقدس، ومبادرة السلام الفلسطينية التي طرحها الرئيس محمود عباس أمام مجلس الأمن في خطابه الأخير في شباط الماضي.
وأشارت الى الانتهاكات الإسرائيلية غير المسبوقة خاصةً تلك التي تتعلق بتعميق الاستيطان ومحاولات التهويد في الضفة الغربية بما فيها القدس، وكذلك معاناة أهلنا في قطاع غزة .
وأكدت الالتزام الفلسطيني بإتمام المصالحة الوطنية وجهود إسرائيل للتنصل من حل الدولتين على أرض الواقع وتداعيات نقل السفارة الأمريكية إلى القدس في شهر أيار، الذي يصادف ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني، في تحد صارخ لكافة المواثيق والشرع الدولية وتأثيرها على المستويين العربي والإسلامي بشكل عام وعلى الفلسطينيين بشكل خاص.
وشددت على ثبات الموقف الفلسطيني الرافض لأية وساطة أحادية من الإدارة الأمريكية التي بات واضحا تحيزها لجهة دولة الاحتلال، ما شجع حكومة الاحتلال على التمادي في إجراءاتها على أرض الواقع والتمادي في خرق القانون الدولي والشرعية الدولية، موضحة العواقب الوخيمة المترتبة على تعميق الاستيطان من إفشال حل الدولتين وإفشال عملية السلام برمتها.
وتطرقت جادو الى الإرهاب الممنهج للمستوطنين في الضفة الغربية، والذي يتم تحت حماية جيش وشرطة الاحتلال، ما يدل على حالة الحقد المتفشي في المجتمع الإسرائيلي تجاه أبناء شعبنا الفلسطيني الأعزل، وطالبت بتركيز الدعم في المناطق المصنفة (ج) وشرق القدس وذلك للمساهمة بشكل فعال في النهوض بالتنمية وتعزيز صمود الفلسطينيين هناك.
وشكرت مملكة بلجيكا على دعمها المستمر لدولة فلسطين، مثمنةً موقفها تجاه قرار ترامب بخفض تمويل " الأونروا " وقطع المساعدات عن الفلسطينيين.