بلدية غزة تفتتح نُصبًا فنيًا من الخردة ومخلفات الحرب الأخيرة
افتتح رئيس بلدية غزة نزار حجازي، عملاً فنيًا للفنان شريف سرحان في ميدان الإيطالي بحي النصر شمال غرب مدينة غزة.
وتم تشكيل العمل الفني من "الخردة" والركام ومخلفات الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، صيف العام 2014.
ويحمل العمل الفني المنحوت في الفضاء العام، كلمة فلسطين، مبعثرة الأحرف بخط السدس ووفق الكتابة القديمة التي كانت عليها اللغة العربية قبل إدخال النقاط على الحروف في منظر ملفت ومحير للناظرين.
رئيس البلدية أكد في كلمته خلال افتتاح العمل الفني، أن هذا العمل وغيره من الأعمال الفنية تندرج في إطار مقاومة شعبنا الفلسطيني للاحتلال الإسرائيلي بمختلف الأشكال والوسائل في الوقت الذي تتواصل فيه فعاليات مسيرة العودة الكبرى.
وأوضح حجازي أن دعم البلدية لمثل هذه الفعاليات الفنية هو جزء من سياستها في دعم الفنانين والمواهب الشباب ورعايتها وإبراز مواهبها وصقل مهاراتها وتنفيذ أفكارها المبدعة على أرض الواقع في مدينة غزة.
وأضاف أن هذا العمل الفني يظهر إصرار شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة على الصمود والتحدي والعيش رغم كل جرائم الاحتلال العنجهية بحقه، وتحويل المحن إلى منح، بعد إعادة تصنيع ركام المنازل المدمرة إلى معلم تاريخي في مدينة غزة.
من ناحيته؛ شكر الفنان شريف سرحان في كلمته، بلدية غزة على دورها في احتضان ورعاية هذا العمل الفني، بهدف الارتقاء بالمشهد الثقافي والفني في مدينة غزة.
وأوضح أن "هذا العمل مكوّن من 3 طبقات: الأولى من المكعبات الإسمنتية المجمعة من بقايا المنازل المدمرة في الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة، والثانية من حديد الخردة الذي تم تجميعه من مكبات النفايات الصلبة، أما الطبقة الثالثة فهي حروف كلمة فلسطين، المصنوعة من الحديد.
وأضاف أن هذا العمل الفنّي يهدف إلى إضفاء عنصر جمالي للبيئة وللفضاء العام في مدينة غزة، إلى جانب إعادة استخدام المخلفات الناتجة عن استمرار الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة أو الحروب، وإعادة تدويرها واستخدامها في أعمال فنية جميلة.
يذكر أن هذا العمل الفني الممول من صندوق الثقافة الفلسطيني، استغرق تجهيزه نحو 9 أشهر، استخدم خلالها نحو 40 طناً من المكعّبات الإسمنتية من مخلفات المنازل المدمرة، ونحو 4.5 طن من حديد الخردة المضغوطة على شكل مكعبات حديدية.