مزهر: استمرار مسيرة العودة يعكس إصراراً على مواصلة النضال

عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسئول فرعها في غزة جميل مزهر

أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسئول فرعها في غزة جميل مزهر، أن استمرار المشاركة الجماهيرية الحاشدة للأسبوع الخامس على التوالي في مسيرات العودة موحدين تحت راية العلم الفلسطيني، يعكس إصراراً على مواصلة النضال رغم شلال الدم المتدفق.

وقال مزهر في تصريح صحفي تلقت "سوا" نسخة عنه، اليوم الجمعة:" ها هي مسيرات العودة تعيد من جديد قضيتنا الوطنية إلى مسارها الطبيعي كقضية شعب يناضل في سبيل حقوقه الوطنية المشروعة، ولتؤكد إصرار شعبنا الراسخ على مواصلة نضاله الدؤوب حتى إنجاز هذه الحقوق الوطنية الثابتة".

وتوجه بتحية الإجلال والإكبار إلى أرواح الشهداء الذين ارتقوا اليوم في جمعة الشباب الثائر، متمنياً الشفاء العاجل للجرحى، مؤكداً أن التضحيات الجسام التي يقدمها شعبنا اليوم في مسيرات العودة تشق طريقاً ثابتاً نحو حقوقنا الوطنية المشروعة وفي مقدمتها حق العودة.

وعبّر مزهر عن فخره واعتزازه بالشباب الفلسطيني الثائر الذين ما زالوا يتقدمون الصفوف في مسيرات العودة، متسلحين بالإصرار والعزيمة وبالوسائل الإبداعية البسيطة المقاومة والتي وقف الاحتلال عاجزاً أمامها، لافتاً أن مشاهد اقتحام الشباب الثائر للأسلاك الشائكة والدخول في عمق أراضينا التاريخية المحتلة تؤكد أن إرادة الجماهير الشعبية لا تقهر وهي أقوى من الظلم والاحتلال.

وأضاف مزهر: " كما خرج شعبنا أمس موحداً وبالآلاف في تشييع جثماني الشهيدين البطلين فادي البطش وأحمد أبو حسين فإنه اليوم أيضاً موحداً في جمعة الشباب الثائر مستمراً في انتفاضته المظفرة ولن يحيد عنها مهما غلت التضحيات، وليبرهن للقاصي والداني أن إرادة الجماهير الشعبية لا تُقهر وهي أقوى من كل جبروت الظلم والعدوان".

واعتبر مزهر أن تصاعد استهداف الاحتلال لجماهير شعبنا اليوم خصوصاً بحق الصحافيين ورجال الإسعاف تدلل على مدى التخبط والإرباك الذي يعيشه، ومدى قوة الاستنزاف التي يوجهها الشباب الفلسطيني الثائر لهم في انتفاضة العودة، كما وتعكس نجاح فرسان الحقيقة من إعلاميين وصحافيين في نقل الصورة الحقيقية من الميدان للعالم أجمع، وفضح جرائم الاحتلال بحق المدنيين رغم الاستهداف الممنهج والإجرامي بحقهم والتي أدت إلى استشهاد وإصابة العشرات منهم.

ورأى مزهر في استمرار شعبنا بمسيرات العودة فرصة ملائمة للمضي قدماً في إنجاز المصالحة وتذليل كل العقبات التي تعترضها، وفرصة أيضاً لتصحيح أوضاع مؤسساتنا الوطنية وعلى رأسها منظمة التحرير الفلسطينية، وهو ما يحتم التراجع عن خطوة عقد جلسة المجلس الوطني بصيغتها الحالية في رام الله والالتزام بالقرارات الوطنية في القاهرة وبيروت.

مزهر مؤكداً أن سر قوة شعبنا في وحدته ووقوفه صفاً واحداً وفي خندق واحد في مواجهة الاحتلال، وتحويل كل الساحات إلى ساحات اشتباك مفتوحة ضد الاحتلال الإسرائيلي وحلفائه وصولاً لتحقيق أهدافنا الثابتة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد